جيهان السادات.. ماذا سيحدث في أول جنازة عسكرية تُقام لامرأة في التاريخ؟
اليوم الاخبارينعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام.
وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان، إن «السيدة جيهان السادات قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة والذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة».
وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
كان الدكتور محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، كشف عن إصابة السيدة جيهان السادات بعدة أمراض منذ فترة طويلة، وأنها سافرت خارج مصر للعلاج وعادت خلال الشهور الماضية وكانت تتلقى العلاج في منزلها.
وأضاف السادات، خلال مداخلة تلفزيونية، أن الحالة الصحية لجيهان السادات تدهورت خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى نقلها إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة في القاهرة لتلقي العلاج تحت إشراف فريق طبي.
أول امرأة يُقام لها جنازة عسكرية
قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر فقدت قيمة وقامة مصرية، وهي نموذج يحتذى به كأم مصرية، معقبا: «قدر مصر أن تفقد العظماء».
وأضاف اللواء عادل العمدة، خلال مداخلة هاتفية لـ فضائية «إكسترا نيوز»، أنها قامت بدور كبير في حرب أكتوبر، من خلال مساندتها للرئيس الراحل محمد أنور السادات، بمرحلة فارقة في عمر الوطن.
وأشار «العمدة» إلى أنها قامت بالكثير في مسألة استعادة مصر وأرضها وعرضها، من خلال الدعم الكامل لزوجها، موضحا أنها كان لها دور مجتمعي كبير، من خلال جمعية «الوفاء والأمل» والتي أسستها، ولقبها أسر الشهداء بـ «أم الشهداء».
ولفت «العمدة» إلى أن ماقدمته السيدة جيهان السادات من محاضرات عن مصر، بالجامعات الأمريكية، كان له دور كبير، وانعكاس كامل بدور المرأة المصرية.
وتابع: السيدة جيهان السادات أول امرأة بالتاريخ يقام لها جنازة عسكرية، وهو دلالة على قيمة المرأة المصرية، وتقدير القيادة السياسية للمرأة المصرية.
بروتوكول إقامة الجنازة العسكرية
والجنازة العسكرية تقام فى الأساس للشهداء من الضباط والصف والجنود الذين سقطوا خلال أداء واجبهم الوطنى دفعا عن الأرض، كما أنها تقام أيضا لمن شغلوا المناصب القيادية والتعبوية داخل القوات المسلحة، مثل منصب وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية، وكل من حصل على رتبة الفريق.
وتتم الجنازة العسكرية من خلال عربة مدفع تجرها الخيول، ويوشح جثمان المتوفى بعلم مصر، وتسبقه طوابير من الضباط والصف والجنود والموسيقى العسكرية، التى تقدم معزوفات جنائزية معروفة معدة لهذه المناسبة، بالإضافة إلى حملة الزهور والنياشين والأنواط التى تقلدها المتوفى خلال مسيرة حياته.
ولا تقتصر الجنازات العسكرية على العسكريين فقط، بل يتم إقامتها للمدنيين أيضا بعد التصديق من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أو من وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، حيث يمنح من حصل على وسام رفيع أو أنواطا مدنية جنازة عسكرية وفقا للبروتوكولات المعمول بها، على الرغم من أن القانون رقم 12 لسنة 1972 لم يعط هذا الحق لمن يحملون الأوسمة والأنواط المدنية، على رأسها قلادة النيل وقلادة الجمهورية ووشاح النيل ووسام الجمهورية، وغيرها من الأوسمة والأنواط.
ووفقا للمادة 4 من القانون رقم 12 لسنة 1972، يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء، كما يجوز منحها لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية، ووفقا لهذا البند الأخير، قد تم منح العالم الراحل الدكتور أحمد زويل قلادة النيل العظمى، والتى منحته جنازة عسكرية وفقا للبروتوكولات المعمول بها.