قائد «تحرير تيجراى» يدعو إلى اعتراف الجيش الإثيوبي بالهزيمة العسكرية
اليوم الاخباريدعا قائد قوات جبهة تحرير تيجراى في إقليم تيجراى الإثيوبى إلى اعتراف رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد بهزيمته عسكريا في الإقليم، ووقف إطلاق نار عبر التفاوض مع الحكومة والتوصل لحل سياسى للصراع في الإقليم، قائلا إن الحكومة لن تستطيع كسب الحرب.
أدلى تسادكان جبريتنساى بهذه التصريحات بعد أسبوع من انسحاب القوات الحكومية من مقلى عاصمة الإقليم، وقال لرويترز «بعد هزيمة قوات أبى نقول دعونا نتفاوض من أجل وقف إطلاق نار». وأضاف: «نحن نلزم أنفسنا بحل سياسى واقعى للمشكلة برمتها. أود أن يفهم المجتمع الدولى هذا الوضع». وتابع عبر هاتف متصل بالقمر الصناعى من موقع غير معلوم «لكن إذا لم يكن هناك خيار آخر فسوف يكون الخيار التالى: محاولة حل الأمر عسكريا».
ولم يرد المتحدث باسم رئيس الوزراء أبى أحمد ولا رئيس فريق العمل الحكومى المعنى بإقليم تيجراى على طلبات للتعقيب.
ويتزايد الضغط الدولى على الجانبين الآن لوقف الأعمال القتالية كى يتسنى توصيل مساعدات لمئات الآلاف ممن يواجهون خطر المجاعة.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق نار من جانب واحد في الأسبوع الماضى بعد انسحاب قواتها من مقلى، فيما وصفته بأنه انسحاب استراتيجى. ووصفت الجبهة الشعبية هذا بأنه مزحة، وقالت إنها طردت القوات الحكومية من المدينة ونجحت في توجيه هزيمة مهينة للجيش الإثيوبى، ونظمت استعراضا علنيا لنحو 8 آلاف أسير أسرتهم من الجيش الإثيوبى، وسط هتافات النصر من أهالى تيجراى.
وأعلنت الجبهة الشعبية يوم الأحد أنها تريد انسحابا كاملا للقوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة المجاور قبل أن تبدأ أي محادثات مع الحكومة بشأن وقف إطلاق النار.
وخلال المقابلة، قال تسادكان إن الحرب ستستمر ما لم يعلن أبى هزيمته عسكريا في تيجراى. واتهم الحكومة أيضا بتعمد منع وصول المساعدات إلى الإقليم. ولم تدخل المساعدات تيجراى منذ سقوط مقلى في قبضة الحكومة التي تنفى منع أي شحنات مساعدة. وأضاف أن هناك نحو ثمانية آلاف أسير في الوقت الراهن تحتجزهم الجبهة الشعبية. لكن المتحدث باسم الجيش الإثيوبى الكولونيل جتنت أدينى قال إن عدد الأسرى الذي ذكره تسادكان مبالغ فيه.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوتى بلينكن اتصل هاتفيا برئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف فورى ودائم لإطلاق النار في إقليم تيجراى.
وأسفر صراع تيجراى في شمال إثيوبيا عن مقتل الألوف وتشريد أكثر من مليونى إنسان ودفع بمئات الألوف إلى شفا المجاعة، فيما تتصاعد الضغوط الدولية على الجانبين لوقف الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن بلينكن دعا أبى أيضا إلى الالتزام بالخطوات التي حددها مجلس الأمن الأسبوع الماضى، بما في ذلك انسحاب القوات الإريترية وقوات الأمهرة من تيجراى، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ووضع الأسس لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع التي ارتُكبت.
وتخوض حكومة أبى قتالا مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى منذ أوائل نوفمبر، عندما وجهت الاتهامات للجبهة التي كانت تحكم تيجراى في ذلك الحين بمهاجمة قواعد للجيش في الإقليم. وتنفى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى هذه الاتهامات.