طالب ثانوي يعطي دقيقة تليفون لشابين بالمرج.. وجزاؤه: «تشويه وجهه بموس»
اليوم الاخبارييجلس محمد جمال، الطالب بالثانوى الصناعى، في منزله بمنطقة المرج الجديدة في القاهرة، حزينًا على «الخير اللى عملته»، ورُد له شرًا، إذ استوقفه شابان طلبا منه دقيقة تليفون محمول: «مش معانا رصيد وعاوزين نعمل مكالمة مهمة»، منحهما الهاتف: «تحت أمركم»، وحين طالبهما بالتليفون اعتديا عليه بشفرة «أمواس حلاقة» في وجهه ويديه حتى أنقذه من اللصين صيدلانى كان يمر من مكان الواقعة بـ«المصادفة».
يوم الواقعة، خرج «محمد» من بيت جدته لأمه في طريقه إلى منزله «بعد قضاء يوم وسط أولاد أخواله»، كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة فجرًا، وهو يسير على الأقدام مسافة 500 متر للوصول إلى منزله، حتى استوقفه شابان طلبا منه دقيقة تليفون محمول، فوافق على طلبهما على غير عادته، فهو في مثل هذه المواقف يرتاب: «قلت يمكن مزنوقين في مشكلة وإحنا بعد الفجر، وممكن الموقف ده يحصل لى».
أحد الشابين، كما يحكى «جمال»: «أخذ التليفون وقعد يكتب أرقام غريبة مرة واتنين وعشرة، لحد ما زهقت منه، وقلت له: هات التليفون».
لكن «طالب الثانوى» فوجئ بأن الشاب الثانى قال: «أنا عطشان وعاوز اشرب مَيّة»، فأرشده «جمال» إلى «كولدير مَيّة» بجوار مسجد، وفى طريقه معه ليروى عطشه «لقيت الشابين دول بيضربونى، واحد طلّع موس من بوقه وضربنى في وشى شفت الدم خفت، والتانى طلّع موس وضربنى في إيدى الاتنين، وبعدين واحد منهم خنقنى من رقبتى كانت هتتكسر في إيديه».
في تلك الأثناء، كان يمر الدكتور أحمد عبده بسيارته من مكان الواقعة، باغته المشهد: «لقيت اتنين ماسكين محمد جمال، وبيضربوا فيه ووشه مليان دم وهدومه وإيديه متقطعة».
كان المارة بالشارع يسيرون، ولم يستوقف مشهد الاعتداء على «جمال» أحدًا منهم، فاقترب الدكتور «عبده»، وقال للشابين: «بتضربوه ليه كده؟ّ!»، فأجابا: «ده حرامى سرق التليفون مننا!».
حينها طلب «عبده» من الشابين: «طيب هاتوا بطاقاتكم، وهنروح قسم الشرطة نعمل محضر»، حتى لاذا بالفرار: «جريت وراهم ولم ألحق بهم».
هدى محمود، والدة المجنى عليه، نومها أصبح متقطعًا منذ الواقعة: «بشوف كوابيس بسبب اللى حصل لابنى»، مشيرة إلى أنها شاهدت فيديوهات لكاميرات المراقبة بالمنطقة توثق الواقعة، وتبكى: «دول قطعوا ابنى علشان تليفون تمنه مايسواش حاجة، كانوا خدوا التليفون ومشيوا يعنى ابنى كان هيعرف يقاوم بجسده الضعيف؟!».
وتضيف: «عاوزة الواقعة تتحول لسرقة بالإكراه والتسبب في عاهات مستديمة وشروع في قتل».. تطالب والدة المجنى عليه: «ده ابنى الناس كلها تشهد بُحسن أخلاقه وتربيته، وعمره ما رفض طلب لحد، ولما سألنا: ليه الواقعة تحولت لمشاجرة؟! قيل لنا: المحضر اتعمل على هذا الأساس»