م مصطفى الريس يكتب: الانسانية تفقد رجلا دافع عن السلام وحق التعايش


فقدت الانسانية اليوم رجل دين حمل بين طيات حياته الحلم والامل وعمل على ارثاء قواعد المحبة والرجاء بين اطياف الشعوب حملت رسالته الإنسانية التي استمرت على مدار سنواته و الذي كرّس حياته للدفاع عن الفقراء والعدالة الاجتماعية، والذى خاض معركته للتأكيد على ضرورة حماية البيئة والمناخ، وكانت له مواقف ثابتة ضد الحروب وانتقاداته للتركيز على الرأسمالية والانغلاق.
أن البابا فرنسيس كان دائمًا في قلب المعركة من أجل الرحمة والسلام، وسط الصراعات العالمية، وكان صوته مرتفعًا في مواجهة الحروب والظلم، داعيًا إلى توفير موطن كريم لكل إنسان.
ولعلم الجميع أن البابا فرنسيس لم يكن ينحاز إلى نظام سياسي معين وهو ما جعله يمتلك غالبية القلوب بل كان يجسد تعاليم الكنيسة الكاثوليكية التي تدافع عن كرامة الإنسان وحقوقه، ولهذا لم يكن غريبا أن يترك للبشرية إرثًا عظيمًا من المحبة والرحمة والإنسانية، وأن الكنيسة الكاثوليكية ستظل تسير على نهج هذه القيم التي كرّس لها حياته.
لقد كان البابا فرنسيس رمزًا للتواضع، والرحمة، والمحبة، وقد نذر حياته من أجل نشر السلام والمصالحة بين الشعوب، مدافعًا عن الفقراء والمحتاجين، حاملاً رسالة الأمل والتآخي في عالمٍ يعاني من الصراعات والظلم، إن رحيله يمثل خسارة عظيمة للبشرية جمعاء، إذ كان قدوة في الحكمة والعطاء، وكان دائمًا في مقدمة من يسعى لتحقيق العدالة والمساواة في العالم.
نتمنى ان يكون خليفته على نفس نهجه وان ينعم العالم بشخصيات تعمل على ارثاء السلام والمحبة بين الشعوب ونعى فضيلة الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر الشريف لهو بمثابة دليل قاطع على روح المحبة التى اتسم بها الراحل