استئناف خطه الجنرالات والفتره الذهبية
الصحفي عبد الباسط صابر اليوم الاخباري♦️"إستئناف خطة الجنرالات والفترة الذهبية"♦️
????بعد أن سقطت سوريا وتم تقسيم الأراضي السورية علي مُحدثي الخراب والدمار ومن بينهم الكيان الصهيوني المُحتل، وبعد أن ضمنت دولة الاحتلال الصهيوني نصيبها في سوريا، أعلن جيش الاحتلال عن أنه سيسحب أغلب قواته من لبنان لشن عمليات كُبري في قطاع غزة والضفة الغربية، بعد أن استعاد كامل قوته وعتاده وجلب التمويلات والمساعدات العسكرية من دولة الڤيتو لكي يستمر في تنفيذ "خطة الجنرالات" بشكل أقوي وأوسع خلال الـ 17 يوم الباقيين علي تولي دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً.
♦️• لماذا هذه الفترة هي ذهبية وفرصة عظيمة جداً للكيان المحتل ؟
♦️هذه الأيام السبعة عشر هي بمثابة الأيام الذهبية لأنهم سيضاعفون حجم الضربات الجوية والغزو البري لكي يحتلوا غزة كما أعلن جيش الاحتلال وهذه هي المرحلة الأولي من خطة الجنرالات ويتبعها خطة "التهجير إلي سيناء" وهي المرحلة الثانية من خطة الجنرالات والتي من المخطط لديهم تنفيذها عن طريق تخيير من تبقي من سكان قطاع غزة بعد تجريفهم للجنوب بين الموت الجماعي أو الذهاب لسيناء فيما يُسمي بـ "التهجير الطوعي" أي الاختياري وبالتأكيد سيختار أغلب سكان القطاع الذهاب لسيناء وهذا عن طريق أن الكيان المحتل سيفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويتم خروجهم المعبر وتجمهرهم أمام المعبر من الجهة المصرية والشريط الحدودي، والتركيز علي نشر هذا المشهد عبر كافة الصحف والأجهزة الإعلامية التي تخضع للكيان المحتل والبوي الإقليمية المعاونة والداعمة للكيان، ويتصدر علي مختلف الصحف مانشيت "مصر تخذل العروبة" لإلقاء كامل الحِمل علي مصر وبدء الضغط علي مصر مرة أخري لتصفية القضية مقابل تصفية الديون والكثير من المساعدات العسكرية والاقتصادية كما عرضوا من قبل علي الرئيس الحكيم عبد الفتاح السيسي ورفض رفضاً باتاً.
♦️• تكرار السيناريو السوري في مصر!
♦️وعلي جانب آخر تسعي دولة الاحتلال الصهيوني من خلال أجهزتها الإعلامية ولجانها الإلكترونية وصحفها المخابراتية ومحليلها السياسيين إلي نشر الكثير من المقالات والتحليلات التي مضمونها أن مصر سيتكرر فيها السيناريو السوري خلال 2025 وأن "النظام المصري" كما يدّعون سيسقط لوجود اضطرابات في الجبهة الداخلية - بغض النظر عن أن الشعب المصري يحتفل في الشوارع والميادين بحلول عام 2025 مسلماً ومسيحياً ولا يوجد أي تفرقة دينية بين أبناء الشعب المصري وبغض النظر أن لا أحد يلقي أي اهتمام لهذه المقالات ولكن يجب علينا عرضها لكي نفهم كيف يفكر الكيان الصهيوني تجاه مصر وما ينوي له.
♦️ومنذ أيام اجتمع السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية مع مساعديه لرفع حالة التأهب القصوي في البلاد وتشديد الرقابة الأمنية من خلال أذرع وزارة الداخلية خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، وهذاهلم يأتي فراغاً فقد رصدت الأجهزة الأمنية مخططات خارجية لاحداث عمليات إرهابية خلال الاحتفالات للتفريق بين المسلم والمسيحي كما حدث في "سوريا سابقاً".
♦️• زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السيد اللواء حسن محمود رشاد لشرق ليبيا..
♦️زار السيد اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة المصرية للشرق الليبي منذ أيام فما سر زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية لـشرق ليبيا؟
♦️في ظل الطريق المظلم الذي تسير فيه منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي وعلي أعقاب انهيار سوريا وتقسيمها وتوزيع الانصبة بين الطامعين ومُشعلي الحرب ومريدي الخرابكما ذكرنا، ذهب السيد اللواء حسن محمود رشاد - رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية - لبني غازي، ليلتقي بالمشير خليفة حفتر - القائد العام للقوات المسلحة الليبية - وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أن الزيارة الرسمية كانت لأجل مناقشة التطورات الراهنة في المنطقة وما حدث في سوريا وما يحدث في غزة ..
♦️طيب إيه الحكاية وراء تلك الزيارة مع مراعاة دلالة التوقيت؟
♦️بعد انهيار سوريا وسيطرة الجماعات والفصائل الإرهابية علي الأراضي السورية ومعاونة باقي الأطراف ومن بينهم الكيان المحتل علي تقسيم الأنصبة في الأرض السورية، كان المقابل هو تسليم السلطة كاملةً للمدعو بـ "أحمد الشرع" وتعيينه لإرهابيين في مناصب حساسة زي الخارجية والمخابرات العامة، وأي شخص عاقل واعي يعلم أن السلطة هتكون سلطة شكلية، لأن مفيش سوريا أصلاً علشان حد يحكمها، الموضوع كله عملية غسيل دماغ للمواطنين السوريين وباقي العالم للإيحاء بأن سوريا يحكمها نظام جديد يعمل في صالح المواطن السوري ويصلح ما أفسده " الأسد "، ولكن الحقيقة إن كل الموجودين علي الساحة السورية مجرد "كومبارس" للممثلين الكِبار !
♦️علي إثر جميع تلك الأحداث أرادت روسيا أن تستعيد وجودها مرة أخري في منطقة شرق المتوسط عن طريق وجودها مرة أخري علي دولة ساحلية غير سوريا، فكان الأنسب لها "ليبيا" وخصوصاً أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع الجانب الليبي، وفي نفس الوقت الغرب لا يريد ذلك، وهنا يأتي دور تركيا الآمر الناهي للفصائل في سوريا، فـدور تركيا هنا هو إصدار أمر بتهريب إرهابيين من سوريا وفتح السجون الأخري التي يوجد فيها الدواعش إلي ليبيا لضرب الشرق الليبي ومنع التواجد الروسي في ليبيا وهذا هو الهدف الرئيسي من ذلك.
♦️أما الهدف الفرعي هو تهريب عناصر إرهابية لمصر عبر الحدود الليبية المصرية الغربية وهذا لن يحدث إلا في حالة انهيار الجبهة الداخلية المصرية وحدوث تفرقة دينية وهذا ما يعملون عليه من خلال وسائلهم الإعلامية واللجان الإلكترونية.
♦️ولذلك كانت تلك الزيارة بمثابة تعاون بين البلدين والتأكيد علي أن الخط الأحمر المصري الذي رسمه الرئيس السيسي ما زال موجوداً وهي رسالة لجميع مريدي الخراب بأن ما ينوون لن ولم يتحقق ابداً مهما حدث .
♦️نستنتج من كل ما تم عرضه أن مصر يسعون لتطويقها بكافة الطرق وتدميرها بكافة الوسائل وجعلها تقف علي قدم واحدة لكي تسقط مصر ويسقط معها ما تبقي من اوطان وشعوب ويحدث حروب في منطقة الشرق الأوسط بين ميليشيات "سنية" وميليشيات "شيعية" لأنهم يعلمون جيداً السنة ضد الشيعة ويريدون إشعال النيران بين الطرفين وهذا هو الهدف النهائي بعد تدمير الشرق الأوسط كاملاً وتقسيمه ومحو الذاكرة الوطنية لشعوبه .
♦️رغم ضخامة المخططات ورغم أن مصر تقف وحدها أمام كل ذلك، ولكن الدولة المصرية بكافة أجهزتها الأمنية وجيشها الباسل القوي الشريف ورئيسها الحكيم لا يدخرون جهداً لحماية هذا الوطن الغالي وحفظ سيادته من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، فالجيش المصري منذ بداية الأزمة يسعي مراراً وتكراراً لتوصيل رسالات الردع للكيان ومعاونيه عن طريق تفتيش الحرب الذي حدث مرات عدة والتدريبات العسكرية المشتركة التي أقامتها خلال 2024 ، أما بالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسي الحكيم ، فهو يحرص في جميع المحافل الدولية والمحلية علي ترسيخ مبدأ أن مصر لن تقبل بمخطط التهجير وأن الضغوط علي مصر إن زادت عن حدها سيكون ذلك عقابته وخيمة وصعبة علي المنطقة والعالم أجمع، وأما بالنسبة لجهاز المخابرات العامة المصرية، الجهاز الاستخباري الاشرف في ظل زمن انعدم فيه الشرف، يعمل بكل جهد نحو الحفاظ علي أمن مصر القومي والذي خاض العديد من المفاوضات منذ بداية الأزمة لانهاء الحرب والعدوان علي القطاع، ولكن لم تكن الأطراف الباقية متسمة بالجدية والشرف مثل ما كان جهازنا وكانت دولتنا ، وعلي هذا المنوال والنمط تسير كافة المؤسسات المصرية والأجهزة الأمنية والشرطية الباقي هو أنت، نعم أنت أيها المواطن المصري ، لأن الرهان كله عليك أنت، إن وقفت في صفهم ستسهل تنفيذ مخططاتهم وإن وقفت في جانب الوطن ومؤسساته ستجعل مخططاتهم مستحيلة التنفيذ من خلال عدم تصديق كل تلك الشائعات والدعم الغير المشروط للوطن خلال هذه الفترة الصعبة .
????عاشت مصر وشعبها وجيشها وقائدها دائماً وابداً.
❤️ مصر سوريا الاردن
السيسي القاهرة
???? بقلم/عبدالباسط صابر
⇧