اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

الأخبار

بشار الأسد.....والهروب الكامل

رجل احب نفسه علي حبه لوطنه فضاع الوطن
رجل احب نفسه علي حبه لوطنه فضاع الوطن
بشار الأسد ..و الهروب الآمن النهايات تليق بالبدايات والرجال يعرفون بالحق .. هكذا استيقظ العالم وكأنه قد فوجئ برحيل بشار الأسد، وانطلقت وسائل الإعلام تنشر أخبارها تحت عنوانا موحدا «سقوط بشار الأسد». والحقيقه أنه لم يسقط أبدا بل فر هاربا آمناً مطمئنا، ومن سقط هو سوريا. بشار الأسد وأسرته فروا هاربين إلى جوار خزائن ثرواتهم وممتلكاتهم وحساباتهم البنكيه فى موسكو. منذ اللحظة الأولى لنشوب الصراع فى سوريا سارع الأسد إلى تحالفاته التى أبرم معها معاهدة آمنة مع حليفه الدولي، والآن عاد إلى كفيله الذى ضمن تنفيد البند الأخير لعقد الهروب، والعقد هنا شريعة المتحالفين. لم يهرب الرجل إلاّ عندما ضاقت عليه السبل، بل عندما اتفق الحلفاء على تغيير اتجاهات ومسارات تلك السبل، لكن الأسد منذ البداية كان قد نجح فى أن تشمل اتفاقات الحلفاء بندا لأمنه الشخصى المُتقدم فى ذهنيته ووجدانه تمام التقديم على أمن سوريا ووجودها، وهى عقدة راسخة فى قلب كل طائفى لا يعرف قيمة الدولة الوطنية مثله كمثل الإخوان، وبشار علوى جاء محمولا على رأس مشروع إقليمى مُنظّم وقد أعلى نعرات العرقية والطائفية على مشروع الدولة الوطنية. تذكر ماذا فعل مند بدء الأزمة عندما دمر وطنه وشن حربا معلنة ضد دولته الوطنية، وارتكب الجرائم التالية: ١- استدعى مخزون الانتماء الطائفى داخل الجيش السورى النظامى ولوث عقيدته الوطنية بأيدلوجيته الفكرية الضيقة. ٢- قصف المدنيين باستخدام سلاح الطيران ٣- استدعى الفصائل المسلحة من أصحاب نفس الأيديولوجية من حزب الله والحرس الثورى الإيرانى لقتال أبناء وطنه. ٤- قدم سوريا هدية لحليفه الروسى الذى ضمن الآن أمنه الشخصي. نقول منذ اللحظة الأولى كان بشار مدركا لما يفعله ويرغب فى الوصول إليه، منذ البداية لم يصمد من أجل سوريا بل صمد من أجل نفسه، والآن لم يتخل عن موقعه من أجل سوريا بل هرب من أجل نفسه. المخلصون عادة ما يكونون مجهولين فى مسيرة أوطانهم وربما لن يذكرهم التاريخ، لكن سوريا ليست إلا سطرا فى سجل السيرة الذاتية لبشار. لم يخرج أبدا بشار، الخروج فعل وبشار مفعول به، الهارب لم يخرج أبدا، بل هرب وحصل على مركز آمن مؤّمنٍ بمكافأة «نهاية الخدعة»، لم يخرج بشار بل كان إفرازاً لعملية «إخراج إقليمية ودوليهة»، كان فيها بشار تحت السيطرة طوال الوقت. الآن يجلس فى شرفته الفارهة فى انتظار حفل أعياد الميلاد الكريسماس تحت أضواء الكرملين، ميلاد جديد له وعائلته بينما سوريا شيعت إلى مثواها الأخير فى جنازة دولية تتعالى فيها أصوات الصراع على التركة قبل دفن الضحية.
دكتور محمد الصريدي
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto