روسيا تستخدم حق الفيتو ضد بريطانيا
الصحفي عبد الباسط صابر اليوم الاخباري????بعد فشلها للمرة الثالثة.. لماذا تسعى بر،يطانيا لاستصدار قرار من مجلس الأمن لوقف الحرب في السودان؟
بعد فشل بر،يطانيا في اعتماد مشروع قرارها بشأن السودان في مجلس الأمن لوقف الحرب وإيصال المساعدات وحماية المدنيين في وهى المرة الثالثة منذ توليها رئاسة المجلس بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وجاءت المبادرة البر،يطانية بعد فشل كل المبادرات والوساطات الإقليمية والدولية في وضع حد للأزمة الحالية ووقف نزيف الد،ماء.
هل تنجح المساعي البر،يطانية مجددا في الوصول إلى توافق داخل مجلس الأمن على مشروع قرار جديد بعد أن يتم تعديل القرار الذي استخدمت رو،سيا حق النقض ضده باعتباره يسلب الحكومة الشرعية حقها الدستوري؟
بداية، يقول الفريق جلال تاور، الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني: "منذ أن تقلدت بر،يطانيا مقعد رئاسة مجلس الأمن الدولي بداية الشهر الجاري(نوفمبر/ تشرين الثاني) وحتى الآن، هذا هو المشروع الثالث في أسبوعين والذي تطرحه على المجلس بشأن الأزمة السودانية، فلم تنشغل منذ توليها رئاسة المجلس سوى بالملف السوداني وأزمته التي وصفتها بأسوأ كار،ثة إنسانية، حيث أن مدخلها في عموم الأزمة هو الجانب الإنساني".
أهداف كثيرة
وأضاف في حديثه : "التدخل البر،يطاني بالشكل الذي نراه الآن ليس بريئا، هناك أهداف كثيرة لبر،يطانيا دفعتها للتدخل في الشأن السوداني بأكثر مما يجب، حيث تسعى بر،يطانيا وفرنسا وإسر،،ائيل وأمر،يكا لتنفيذ مخطط تقسيم السودان، هذا التقسيم لن يتم تنفيذه على الأرض إلا بعد هزيمة وضرب الجيش السوداني، وبريطا،نيا لن تستطيع الدفع بشىء في هذا الموضوع إلا عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية وفتح المعابر وهى الأمور التي لم يعترض عليها الجيش السوداني، لكن وضع بعض الملاحظات عما يجري عبر المعابر أمام مجلس الأمن والعالم أجمع".
وتابع تاور: "كشف الجيش أن معبر أدري الحدودي مع تشاد يتم استخدامه لدخول الإمدادات للدعم السريع وقدم الأدلة على ذلك، لذا إن كانت بريطانيا جادة في توجهها لوقف الحرب، عليها أن تطلب من الجهات الخارجية التي تدعم وتزيد المساعدات العسكرية أن توقف ذلك، وهى تعلم أن هناك قرار من مجلس الأمن منذ العام 2005 يقيد دخول الأسلحة إلى دارفور، ومع هذا لم ينقطع تدفق الأسلحة من الخارج والطائرات تنزل في مطار نيالا وتقدم كل الدعم العسكري، من وجهة نظري أن بر،يطانيا ليست حسنة النية في هذا الأمر بأي حال من الأحوال".
التدخل العسكري
وقال الخبير العسكري: "نحن نتطلع أن يقوم أصدقاء السودان في مجلس الأمن بإجهاض أي فكر يمهد للتدخل العسكري في السودان من قبل المجلس، كما حدث منذ أشهر قليلة في مقترح الإيقاد الذي تقدمت به من أجل نشر قوات وحماية المدنيين، جميعها محاولات والتفافات متعددة وجهات تساعد بر،يطانيا في هذا العمل، سواء عن طريق التكتلات السياسية أو الأحزاب أو غيرها، من أجل إدخال السودان في دوامة قد لا يستطيع الخروج منها بعد عقود طويلة".
⇧