رساله المؤتمر الإسلامي بالرياض للعالم
الصحفي عبد الباسط صابر اليوم الاخباريبهدوء شديد : على هامش مؤتمر القمة العربى الاسلامى بالرياض
اساتذتى الافاضل
لندرك اهمية وخطورة هذا المؤتمر
علينا ان ننتبه الى ثلاث نقاط
النقطة الأولى :
أن المؤتمر أتصور إنه رد على التصريحات الخطيرة للرئيس الامريكى الجديد دونالد ترامب الذى نقلتة القناة ١٢ الإسرائيلية :
(( إن "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة، ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها".))
وهذا التصريح أخطر تصريح يصدره رئيس أمريكى رغم اتفاق جميع رؤساء امريكا على أن قمة أولوياتهم هو ضمان أمن اسرائيل
لكن
ترامب بذلك التصريح لا يتحدث عن أمن اسرائيل لكنه يعلن دعمه لاطماع اسرائيل الاستعماريه التوسعية
هو أعطى بذلك ضوء أخضر لنتنياهو أن يستمر فى محاولته للتوسع الجغرافى
وهو ما يشكل تهديدا خطيرا للامن القومى لجميع الدول العربيه .
فتوسع اسرائيل الذى يتحدث عنه ترامب سيكون على حساب احتلال المزيد من الأرض العربيه
فتوسعها جنوبا يعنى تفريغ قطاع غزة ونقل سكانه من الفلسطينيين إلى سيناء .
وتوسع اسرائيل شرقا يعنى نقل سكان الضفة الغربية من ابناء فلسطين الى الاردن .
أتصور إنه فى مواجهة الموقف المصرى والاردنى الرافض بحسم لنزوح ابناء فلسطين الى سيناء والاردن ستكون الخطوة القادمة لإسرائيل وامريكا هى فتح الباب لأبناء فلسطين للهجرة خارجها عبر الموانىء والمطارات الاسرائيليه بعد تحويل غزة الى ارض محروقة لا تصلح للحياه مع الاتفاق مع كندا وعدة دول أخرى فى امريكا الجنوبيه وأفريقيا وأستراليا على منح ابناء فلسطين تأشيرات اقامة وربما الجنسيه مقابل مساعدات أمريكية صهيونيه لتلك الدول .
وبذلك يتم تفريغ غزة وتستولى عليها اسرائيل .
فإذا نجحت التجربه يتم تكرارها فى الضفه الغربيه وبذلك تنتهى قضيه فلسطين للابد .
ويصبح نتنياهو بطل قومى فى تاريخ اسرائيل ويهرب بذلك من محاكمته على جرائم الفساد التى ارتكبها.
وتصبح اسرائيل على استعداد للمرحله التاليه من التوسع الجغرافى فالاطماع الاستعماريه التوسعيه لإسرائيل لا تنتهى عند ذلك
لكنها تتسع لتصل إلى حلم انشاء اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
وهو ما يعنى :
احتلال كل سيناء وشرق مصر وصولا الى النيل .
واحتلال كل الاردن .
واحتلال كل سوريا .
واحتلال كل لبنان .
واحتلال شمال المملكة السعوديه وصولا إلى المدينه المنورة وجزء من شرق المملكه يحتوى آبار البترول .
واحتلال دوله الامارات العربيه .
واحتلال الكويت .
واحتلال البحرين .
واحتلال جزء من العراق وصولا إلى الفرات .
وعلينا أن نتذكر أن الرئيس الامريكى ترامب فى ولايته السابقه
إنه الرئيس الامريكى الوحيد الذى تجرأ على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس .
وانه الرئيس الامريكى الذى تجرأ على الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل وضمه إلى إسرائيل.
وقد اعلن ترامب أيضا :
(( إنه (نتنياهو) يعرف ما يفعل، شجعته على إنهاء ذلك (حرب غزة)، يجب أن ينتهي الأمر بسرعة، لكن بانتصار.. حقق انتصارك وأنهِ المسألة، يجب أن يتوقف ذلك، يجب أن يتوقف القتل".
وأوضح "سأقدم لإسرائيل الدعم الذي تحتاجه للانتصار لكنني أريدهم أن ينتصروا بسرعة .))
(( وصف ترامب أيضا المناصرين للفلسطينيين الذين يطالبون بإنهاء الدعم الأميركي لحرب إسرائيل بأنهم "بلطجية من أنصار حماس" و"متعاطفون مع التطرف". وهدد باعتقالهم وترحيلهم من الولايات المتحدة إذا أصبح رئيسا. ))
وها هو قد أصبح رئيسا .
فكان على القادة العرب والمسلمين أن يرسلوا له رساله قويه قبل أن يمارس سلطته كرئيس يوم ٢٠ يناير ٢٠٢٥ .
فهذا المؤتمر ستحدد قراراته وتعامل امريكا معها طبيعه علاقات امريكا بالعرب والدول المسلمه .
وسيكون لذلك تأثير كبير وخطير على العالم بأكمله .
فمصير تجمع البريكس سيتحدد بناء على ذلك وهل تفعل المملكه السعوديه انضمامها وتسارع كل الدول العربيه والاسلاميه للانضمام وزيادة تقاربها مع روسيا والصين ام تتباطأ فى محاوله لعدم استعداء امريكا وتراعي مصالح امريكا ؟؟
وكذلك طريق الحرير الصينى .
أتصور ان الموقف الدولى بأكمله سيتأثر بموقف امريكا وردها على رساله المؤتمر فمن كلمات القادة فى المؤتمر
واضح ان القادة العرب جادون جدا فى موقفهم .
وقد كانت كلمة الرئيس السيسى مباشرة وواضحه وصريحة
عن اختيار مصر للسلام كخيار استراتيجى .
وان مصر لن تقبل تحت اى مبرر تدمير قضيه فلسطين .
وحديثه عن مفهوم مصر للسلام العادل الذى يتضمن اقامة دوله فلسطين على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف .
ثم حديثه عن خطر استمرار العدوان الاسرائيلى على غزة وانه يعرض أمن المنطقه وسلامها وأمن العالم وسلامه للخطر .
وفى لغه الدبلوماسية هذا تهديد قوى وخطير بالحرب .
ثم كانت كلمه الامير محمد ابن سلمان واعلانه الواضح الصريح أن شرط اقامة علاقات من اى نوع وعلى اى مستوى بين المملكة السعوديه وإسرائيل هو اقامة دوله فلسطين .
والاخطر والذى أتصور إنه كان فى قمه الاولويات التى جعلت المملكه توجه الدعوة لهذا المؤتمر هو اعلان الأمير محمد بن سلمان :
رفض المملكه لضرب إيران .
لتكون اقوى لطمة لامريكا .
فامريكا كانت تراهن على تخويف المملكة والمشرق العربى من العدو الايرانى .
وان امريكا واسرائيل هم من يحمى المشرق العربى من إيران .
وان التواجد العسكرى الامريكى بالمشرق العربى هدفه حمايه المشرق العربى من العدو الايرانى .
فجاء الأمير محمد ابن سلمان لينسف كل جهود امريكا عمليا
فقد سبق المؤتمر توجه رئيس أركان حرب الجيش السعودى إلى إيران برساله واضحة ومعلنه عبر الاعلام الرسمى أن المملكه لن تسمح باستخدام الأجواء والأراضي السعوديه فى مهاجمة إيران .
واتصور ان الرساله كانت أيضا باسم دوله الإمارات والكويت والاردن
واعلان الرساله عبر الاعلام تصرف متعمد لافهام امريكا انه لا مجال للتراجع عن ذلك الموقف.
وترجمه تلك الرساله عمليا :
تجميد وتحييد القواعد العسكريه الامريكيه فى المملكه والإمارات والكويت والاردن ومنعها من المشاركة فى اى عدوان عسكرى على إيران .
ومنع مرور الطائرات والصواريخ الامريكيه والاسرائيليه فى سماء تلك الدول لضرب إيران .
وهو ما يشكل مشكله كبيرة تحد وتقيد كثيرا جدا من قدرة امريكا واسرائيل على ضرب إيران .
(( أتصور ان هناك معلومات مؤكدة وصلت القادة العرب عن قرب توجيه ضربه عسكريه أمريكية اسرائيلية إلى إيران على أمل أن ترد إيران بقصف الاراضى العربيه بزعم ضرب القواعد العسكريه الأمريكية وبزعم أن الدول العربيه شاركت فى العدوان بسماحها باستخدام اجوائها لمرور الطائرات والصواريخ الأمريكية الاسرائيليه فى طريقها إلى إيران .
وهكذا تشتعل حرب يتم فيها تدمير إيران والعرب .
والاهم تدمير التقارب العربى الروسى الصينى فروسيا والصين هم اقوى حلفاء لإيران .
وكان سيشتعل صراع دينى
( سنة / شيعه )
يشعل كل دول المشرق العربى من داخلها بين الشيعه المؤيدين لإيران والسنة المؤيدين للمملكة السعودية .
وكانت مصر ستتورط فى تلك الحرب فهناك اكثر من سبعه مليون مصرى يقيمون فى المشرق العربى .
قرارات المؤتمر افشلت تلك المؤامرة الأمريكية .
النقطة الثانية :
إنه مؤتمر عاجل لم يكن مخططا من قبل وهذا يعنى إنه رساله قويه لاطراف كثيرة
اولا الولايات المتحدة الأمريكية تقول : علاقتنا بكم ستتوقف على تفهمكم واحترامكم لقرارات المؤتمر .
وثانيها اسرائيل تقول : علاقتنا بكم وهل تكون بمنطق السعى لاقامة سلام دائم وشامل للجميع بحثا عن حياة افضل للجميع ام ستكون بمنطق الاستعداد لانهاء الصراع بالقوة والعنف ستتوقف على تفهمكم واحترامكم لقرارات المؤتمر .
وثالثها لروسيا والصين وأوروبا تقول : أن علاقه الدول العربيه والإسلامية بكم ستتوقف على تفهمكم واحترامكم لقرارات المؤتمر ودعمكم لها .
النقطة الثالثة :
ان الدعوة إليه وجهها ولى العهد السعودى بالتأكيد بعد الاتفاق مع القادة العرب ولكن توجيه الدعوة باسم المملكه اكبر منتج للبترول فى للعالم واقوى حليف عربى لامريكا كان متعمدا ويعنى أن العالم بأكمله سيتأثر وان علاقه امريكا بالعالم العربى والاسلامى ستتوقف على رد فعل ادارة ترامب على قرارات المؤتمر.
تحية تقدير واحترام لكل القادة الذين شاركوا فى المؤتمر وفى توجيه تلك الرساله القويه للرئيس الامريكى التى تقول مفرداتها
انتهى الزمن الذى كان فيه الرئيس الامريكى يأمر ولا يمتلك العرب سوى تنفيذ الأوامر
انتهى الزمن الذى كانت امريكا تتخذ القرارات ولا يمتلك العرب سوى التنفيذ .
معاك ياريس حتى النصر ان شاء الله
حفظ الله الجيش المصرى
حفظ الله الشرطة المصرية
وتحيا مصر
@متابعين
⇧