المعركة الدبلوماسية الناعمة

المعركة الدبلوماسية الناعمة مؤكد تلك واحدة من أهم وأذكي وأخطر المعارك الدبلوماسية الناعمة والخشنه التي قادتها مصر علي مدي سنوات مضت،... إستخدمت فيها كل إمكانياتها بمهارة فائقة من خلال أجهزاتها ومؤسساتها بدءاً من مؤسسة الرئاسة إنتهاءا بمؤسساتنا العسكرية وخطوطها الحمراء... مروراً بدواهينا الفاعلة الخفيه. السفير التركي بالقاهرة: نتشارك مع مصر وجهة النظر حول الوضع في ليبيا ووحدة واستقلالية الصومال لافتا إلى أن الدولتين لديهما رؤية واضحة بشأن ضرورة عقد الانتخابات فى ليبيا وأن تكون هناك حكومة ليبية موحدة لها السيطرة الكاملة على مقاليد الحكم في أنحاء البلاد. (تلك رؤية مصر التي فرضتها علي الجميع، الآن تركيا تنصاع وتتبناها) وأضاف كما تشارك تركيا مصر أيضا في الحرص الشديد على وحدة واستقلالية الصومال، متابعا: "نتفق في ذلك ونتشارك في الرؤى مع الجانب المصري، وغايتنا الأساسية إنهاء الإنقسام وتوحيد الموسسات في دولة الصومال، فالجميع يتفق على مطلب الأمن والاستقرار في المنطقة". وفيما يتعلق بالشأن السوري؛ قال السفير التركي في القاهرة، إن بلاده تشارك مصر في دعم إستقرار وسيادة سوريا على جميع أراضيها، وتتصدى لكل إرهاب يستهدف تقسيم البلاد". ده نجاح كبير جداً للقيادة المصرية، إنها إستطاعت بالصبر الإستراتيجي والفاعليه الدبلوماسية وجودة جهازها المخابراتي، وفي نفس الوقت جدارة مؤسساتها العسكرية الحاسمة "فالخطوط الحمراء لو لم يكن وراءها جيش عفي كانت ستكون خطوط ع الورق".... النجاح تمثل في إحتواء تركيا «إحدي طبايا ومطايا محور الشر في المنطقة»، بإحتواها وتغيير نهجها وسياساتها 180 درجه - وجعلها تتبني الرؤية والنهج المصري.... مهم جداً إنك تجعل إستفادة عدوك من تعاونه معك أكثر من استفادته لعداءه لك... نجحت مصر في ذلك مع تركيا وقطر فهل ستنجح أيضا مع الأحباش، ونبدء فصل تاريخي جديد من التعاون والمصالح المشتركة،... علماً أن مصر بدأت تستخدم نفس الإسلوب برسم خطوط حمراء غير معلنه لكنها تطبق علي الأرض (محاصره سياسية ودبلوماسية ومخابراتيه - مع حضور قواتها الرادعه العسكرية في خلفية التابلوه المرسوم فيه الخطوط الحمراء).