مصر حققت المستحيل

(. مصر حققت المستحيل ) ** في عهد الرئيس السيسي رغم الأمم المتحدة أعلنت أن تكلفة حرب غزة على مصر وحدها أكثر من ٢٠ مليار دولار! تحقق مصر المعادلة المستحيلة بفضل التخطيط السليم بأرقام قياسية غير مسبوقة: أقل تراجع في معدل الديون تاريخيا بقيمة ١٤ مليار دولار من ١٦٤ إلى ١٥٠ مليار دولار أعلى معدل في الاحتياطي النقدي تاريخيا ٤٦.٦ مليار دولار أقل نسبة بطالة في تاريخ مصر كله ٦.٣٪ أكبر قيمة لتقدير حجم أصول الدولة عند ١٤٠٠ مليار دولار بدل من ٥٠٠ عام ٢٠١٤ في أحدث تقرير للبنك الدولي هذا العام أعلى معدل في الإنتاج الصناعي في التاريخ عند 2.46 تريليون جنيه بدل من ٣٧٥ في ٢٠١٤ لتحتل المركز الـ ٢٩ عالميا من حيث الإنتاج الصناعي والأولى إفريقيا ولسة مكملة رحلة الصعود أفضل دولة تاريخيا في ارتفاع مستوى جودة الطرق من المركز ١٢٨ عالميا للمركز الـ ١٨ عالميا وانخفاض معدلات الوفاة نتيجة الحوادث ٨٠٪ من ٢٥ ألف حالة سنويا إلى ٥ آلاف فقط تحقيق أكبر رقم في جذب الاستثمار الأجنبي بما تجاوز ٤٥ مليار دولار (يشمل صفقة رأس الحكمة) لتحتل المركز الأول عربيا وإفريقيا في جذب الاستثمار الأجنبي أكبر رقم في تاريخ الصادرات عند حوالي ٥٠ مليار دولار بدل من ٢٢ في ٢٠١٦ بزيادة أكثر من ١٠٠٪ آخر ٦ سنوات. تخيل ماذا لو كانت رحلة صعود الاقتصاد المصري لم تتعثر بسبب سلسلة الكوارث العالمية من ٢٠٢٠ لليوم كان زمانا فين؟ انخفاض الديون ملوش قيمة لأنها كانت في عام ٢٠١٤ حوالي ٥٥ مليار وانهاردة ١٥٥ مليار يعني مازالت زايدة ١٠٠ مليار! أولا في نفس الفترة ارتفع الاحتياطي من ١٥ إلى ٤٦ يعني بزيادة ٣٠ مليار ثانيا هذه الديون تشمل ٢٥ مليار دولار تكلفة المفعل النووي تسدد بمن انتاجه بعد الانتهاء منه يعني دول أكثر من نصف الديون الجديد والنصف الآخر كله تحول إلى أصول مولدة للدخل كالقطار الكهربي السريع والمونوريل وخطوط المترو الجديدة وتطوير الموانئ والمطارات واستصلاح ٣ مليون فدان ومع ذلك مازال في الحدود الآمنة عالميا عند حوالي ٩٠٪ من الناتج القومي يعني الخلاصة أن هذه الديون اليوم اتحولت لأصول بعشر أضعاف قيمتها اليوم وسيتم تسديدهم من إيراد هذه المشاريع بعد افتتاحها مع تحقيق فائض لزيادة موارد الدولة وليس العكس وأيضا لغلق الباب حول أكذوبة إن هذه السيولة بسبب بيع الأصول أولا كل ما تم جمعه من برنامج الشراكات الاستراتيجية في شركات الدولة حوالي ٥ مليار دولار خلال العاميين السابقين ثانيا مفيش حاجة اسمها بيع أصول، برنامج الاطروحات الحكومية هو برنامج تعظيم قيمة الأصول وتعظيم إيراداتها من خلال إدخال شركاء استراتيجيين بنسبة أقلية لتوسيع أعمال تلك الشركات يعني إيه الكلام ده دخول شركاء جدد في هذه الشركات بيحقق الآتي: واحد: ضخ سيولة جديدة في هذه الشركات لتوسيع أعمالها ما ينعكس على زيادة إنتاجها وتوفير المزيد من فرص العمل اثنين: إشراك إدارة قطاع خاص متخصصة بخبراتها لتطوير أداء المؤسسات وكفاءة العاملين ثلاثة: شراء أسهم في شركة من قبل مجموعة اقتصادية عالمية تعمل في نفس القطاع بيفتح الباب أمام هذه الشركة اللي تم الشراكة فيها لتسويقها عالميا لتوسيع أعمالها دوليا مثال شركة الإسكندرية للحاويات تم بيع ٢٠٪ لمجموعة إماراتية تعمل في مجال الملاحة فكانت النتيجة أن الشركة التي أصبح لها حصة في شركة الإسكندرية أصبحت تفضل التعامل مع شركة الإسكندرية عن الشركات المنافسة في دول أخري وذلك لامتلاكها أسهم فيها فكانت النتيجة ارتفاع أرباح الشركة ١٣٨٪ بعد بيعها لهذه الأسباب (زيادة رأس مالها - رفع كفاءة الإدارة - فتح المجال أمام الشركة للعمل ضمن شركات المجموعة التي اشترت لأنها أصبحت تبعهم ) أربعة: إشراك القطاع الخاص بيعمل على تحسين مناخ الاستثمار محليا ودوليا كما طالبت حضرتك وآخرين من قبل ما يشجع على المزيد من قدوم الاستثمار الأجنبي خمسة: وهو هدف سياسي من خلال ربط مصالح دول متعدد بمصالح اقتصادية استراتيجية بيجعل هذه الدول تسعى للحفاظ علي استقرارك وأمنك أمام الدول المعادية التي تستهدف نشر الفوضى ستة: وده أقل مكسب من هذه الطروحات أنها توفر سيولة دولارية عاجلة للدولة من خلال قيمة بيع هذه الأسهم الأقلية في الشركات المطروحة فتكون المحصلة من هذا البرنامج إنه: حصة الدولة ال ٨٠٪ المتبقية للحكومة مثلا في شركة ما ضعف قيمة الـ ١٠٠٪ من أسهمها قبل هذه الشراكة! ودخل الحكومة السنوي من الحصة الباقية (٨٠٪ مثلا) ضعف دخلها لما كانت ملكها وحدها بنسبة (١٠٠٪) يعني باختصار هذا البرنامج هدفه - لتعظيم قيمة الأصول وليس التفريط فيها - تنمية قيمة الإرادات من هذه الشركات وليس تخلي الدولة للإرادات - توفير سيولة نقدية تضاف لموارد الدولة من خلال بيع أسهم هذه الحصص - نقل الخبرات العالمية للداخل من خلال هذه الشركات - توسيع أعمال الشركات من خلال إشراك شركاء يعملون على مستوى دولي في مجالات مرتبطة بنفس مجال الشركات وربطها بشبكة أعمالهم الدولية - تحسين مناخ الاستثمار وجذب آخرين للاستثمار في مصر - المزيد من توفير فرص العمل - ربط مصالحك مع دول متعددة لاعتبارات سياسية وهو نمط تقوم به كل الدول الغنية والمتقدمة قبل الناشئة وتتسابق وتتنافس عليه على سبيل المثال وليس للحصر: الإمارات قامت مؤخرا ببيع شركة مياة وكهرباء دبي، ومن قبلهم تلت ميناء جبل على لشركة كندية السعودية قامت بخصخصة معظم مطاراتها وطرح شركة أرامكوا في البورصة ألمانيا قامت ببيع ربع ميناء هامبروج أكبر ميناء أوروبي للصين مطار هيثرو البريطاني الشهير مملوك لشركات خليجية وإسبانية! وعشرات بل آلاف الامثلة الأخرى في كل دول العالم! هذا الكلام لمن يريد أن يفهم ويعقل وليس لمن يريد أن يأخذ العناوين للمكايدة وتضليل البسطاء وكل الخبراء الأسوياء ورواد الأعمال والاقتصاديين المحترفين يفهمون هذا الكلام! تحياتي لكم بالتوفيق بقلم/ عبدالباسط صابر تحيا مصر