اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

الأخبار

تسريع وتيره الحروب في المنطقة

الحرب على الحديده استعراضى
الحرب على الحديده استعراضى
إسرائيل وتصعيد الحرب الخميس ٢٥-٧-٢٠٢٤ قد يتغير الوضع بشكل جذري لأن التطورات على جبهة القتال سريعة وتتصاعد بشكل مخيف. فمع زيادة وحشية قصف إسرائيل لغزة وإستهدافها المدنيين والمستشفيات والمدارس ، زاد الحوثيين في اليمن من هجماتهم بالمسيرات على الأهداف التابعة أو المتعاملة مع إسرائيل في باب المندب والبحر الأحمر ، لكن أكثر من ذلك في إستهداف موانئ إسرائيل وخصوصاً ميناء إيلات في أقصى الجنوب. وكذلك يقوم حزب الله بالقصف الشبه منتظم في داخل إسرائيل كما تقوم هي بقصف العمق الجنوبي للبنان. ولكن عندما اشتد القصف الإسرائيلي على المدنيين في غزة ، وزاد عدد الشهداء بشكل ملحوظ كل يوم ، قام الحوثيين بارسال رسالة واضحة لإسرائيل في شكل مسيرة جديدة قصفت تل أبيب. وأسفر هذا القصف عن موت مواطن وجرح سبعة إسرائيليين. وبالرغم من كم القتل العمد الذي تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين إلا أنها دولة عنصرية كما أكدت محكمة العدل الدولية ، لا تعتبر أرواح الغير تساوي نفس قيمة أرواح الإسرائيليين. وأيضاً لأن إسرائيل قائمة على فكرة الهجرة إليها لتكوين شعب إسرائيلي ، فالأمن والأمان للمستوطنين أولوية أولى لجذب المزيد منهم. فعندما يقتل ويصاب الإسرائيليين فهذا إنهاء للحلم الصهيوني في تأسيس دولة إسرائيل الكبرى. ولذا عندما إستهدف الحوثيين تل أبيب وإخترقوا ما هو مفروض أن يكون الحصن الواقي للمدنيين الإسرائيليين ، كانت النتيجة ليست فقط قتل واحد وإصابه سبعة ولكن كانت ضربه لصميم الخطة الصهيونية والحلم بإسرائيل الكبرى. ولذا كان رد إسرائيل مبالغ فيه بشكل واضح عندما أرسلت سرب من طائراتها الإمريكية الصنع إف-٣٥ وكذلك إف- ١٥ للهجوم على غرب اليمن وقصف ميناء الحديدة وتدمير مستودع للبترول بها. وإستهداف المستودع له سببين. أولاً البترول في وقت الحرب سلعة استراتيجية ، وثانياً الحريق الناتج عن قصفه كبير جداً ولذا له تأثير إعلامي كبير مع التهويل في كم الخسارة التي مني به اليمن في الإعلام الغربي. وطبعاً كان لهذه الخطوة الإسرائيلية التصعيدية رد فعل لدي جهات مختلفة كثيرة. طبيعي كانت أمريكا قد أدانت قصف الحوثيين لتل أبيب ولكن رد إسرائيل العنيف جداً جعل حزب الله يصفه بالرد “الأحمق” لأنه بداية ل”مرحلة جديدة ‏وخطيرة من المواجهة بالمنطقة برمتها”. وبذلك نرى أن التصعيد لم يشمل اليمن فقط بل أن حزب الله الذي يواجه إسرائيل في شمالها يعتبر أن ما فعلته إسرائيل هو بداية لتصعيد في حدة القتال وأيضاً في توسيع رقعته. وطبعاً كان رد الحوثيين هو بالإعلان عن تنفيذ عملية نوعية كرد على هذا العدوان الإسرائيلي على الحديدة. فطالت صواريخهم الباليستية أهدافاً مهمة في منطقة إيلات في جنوب إسرائيل. وكذلك “نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مشتركة استهدفتْ سفينة (Pumba) الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل مباشر بفضلِ الله”. وقالوا إن هذه العمليات “لن تتوقف إلا عندما يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”. وقال الإعلام العبري أن إسرائيل تستعد لصراع لعدة أشهر مع الحوثيين. وقد بدأت الإستعدادات في داخل إسرائيل لمواجهة الرد الحوثي للهجمة الإسرائيلية على الحديدة حيث يمكن لليمنيين الوصول إلى مرافق استراتيجية وحيوية داخل إسرائيل مثل القطارات والموانئ والمطارات. وطبعاً الكلام عن إطاله زمن الحرب يصب في صالح نتنياهو. ولكن لم يكتفي بذلك فقط بل أدخل أيضاً عنصر تورط إيران فيما يحدث لأن هدفه الأول هو توريط أمريكا في حرب مع إيران. ولذا نرى هذا التصريح من تل أبيب: “إيران تعرض السلام العالمي للخطر ويجب إيقافها الآن قبل فوات الأوان” على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي والذي قال أن الحوثيين مدعومين من إيران. وهنا لابد من التذكير بأن روسيا قد صرحت بأنها سوف تدعم الحوثيين بالسلاح. ولكن إسرائيل غير قادرة على مواجهة روسيا ولذا تتخذ من إيران المثال في مساندة الحوثيين ، أملاً في دخول أمريكا في مواجهتها كمساعدة لإسرائيل. خسارة إسرائيل لم تكن فقط في إهتزاز صورتها كالقوة الأكبر في المنطقة وقدرتها على الدفاع عن مواطنيها ، ولكن خسائرها الآن تعد وتحصى مالياً وإقتصادياً أيضاً. فقد توقف ميناء إيلات عن العمل وتم تسريح المئات من عماله على خلفية المواجهة مع الحوثيين. ميناء إيلات يواجه أزمة غير مسبوقة “جميع الأنشطة توقفت بسبب عدم قدرة السفن على الوصول إلى الميناء، ولا المرور نحو أوروبا عبر قناة السويس. لذلك توقف الميناء عن نشاطه وتوقف معه الدخل”. وفي ظل غياب الحل الحكومي، اضطر ميناء إيلات إلى البدء في عملية التسريح الجماعي للعمال. ولم يكتفي الغرب بالمقاتلات الإسرائيلية التي أغارت على الحديدة بل قامت كل من أمريكا وبريطانيا بتنفيذ غارتين على منطقة ميدي بمحافظة حجة غربي اليمن. وتأتي هذه الغارات بعد أقل من ٢٤ ساعة من إستهداف إسرائيل للحديدة. ودخلت السعودية على الخط لوضعها السابق مع الحوثيين وأيضاً مع إسرائيل ، لكن هذه المرة دخلت تطالب كل الأطراف بضبط النفس وعدم إكمال التصعيد الذي قد يودي بالمنطقة بأكملها إلى حرب واسعة وطويلة. وأن هذا التصعيد لا يساعد مساعي السلام. وفي تصعيد من نوع آخر نجد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف حالانت يسمح بإستخدام الطائرات الحربية في الضفة الغربية بحجة القضاء على المسلحين، وكذلك بإستخدام المسيرات لتقليل خسائرهم في الجنود في هذه الحرب. وكل هذا بحجة تأمين المستوطنين في المستوطنات الغير شرعية المبنية في الضفة الغربية. وقال جالانت أن “الإرهاب يغلي في هذا القطاع، من بين أمور أخرى نتيجة لتوجيه من قبل إيران وحزب الله وعوامل أخرى تسعى إلى تقويض الوضع”. وهنا مرة أخرى نرى تنفيذ السياسة الإسرائيلية في محاولة توريط إيران في مواجهة مباشرة. واشار جالانت لعملية الحديدة ولمح عن العملية ضد إيران منذ أسابيع وقال “وإذا لزم الأمر، سوف نقوم بتوسيع هذه المسألة … لن نسمح بتعريض مواطني إسرائيل للخطر نتيجة لأعمال الإرهابيين الموجهة من إيران” وطبعاً بعد الهجوم التصعيدي على اليمن أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق إستهدافها أهدافاً حيوية في إيلات بالمسيرات. تؤكد المقاومة الإسلامية “استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”. ومن المعروف أن هذه الفصائل العراقية تقصف مناطق في إسرائيل وقواعد أمريكية في سوريا والعراق في ردها على الحرب على غزة. من آثار الهجوم الإسرائيلي الوحشي المستمر على كل إنحاء غزة أعلن عن مصرع إثنان من المختطفين الإسرائيليين “بنيران صديقة” أي أن القصف الإسرائيلي هو الذي قتلهما. وهذه نقطة حساسة جداً لدي الإسرائيليين لأنهم الآن يتظاهرون ضد نتنياهو ويعتبرونه العامل الأكبر ليس فقط في إستمرار الحرب ، بل أنه هو شخصياً مسؤول عن قتل الرهائن لدي حماس تطبيقاً لنظرية هانيبال. وفي نظر الإسرائيليين، بل والعالم أجمع ، فهذه جريمة حرب عندما تقوم حكومة بقتل أبناء بلدها للتخلص من عبئ المساومة مع العدو لإستعادتهم سالمين. وكأن نتنياهو ليس لديه ما يكفيه من مشاكل ، إلا أن عدد أفراد جيشه يتضآل بشكل كبير مع كل جبهات القتال فقام الجيش الإسرائيلي بإستدعاء ألفين من الحريديم المعفيين من الخدمة العسكرية بالدستور. وهذا سيتسبب في إنشقاق آخر في الداخل الإسرائيلي ، والأهم قد يتسبب في هجرة جماعية من الحريديم إلى خارج إسرائيل بعد أن حنثت بوعدها بعدم تجنيد هذه الفئة إحتراماً لإيمانهم ومبادئهم. وصل نتنياهو لأمريكا في الزيارة التي أعد لها منذ الشهر الماضي وبناءً على دعوة من بعض من أعضاء البرلمان الديمقراطيين والجمهوريين لإلقاء كلمة في الكونجرس. وغالباً كان ذلك تلبية لمطلب من اللوبي الصهيوني لإعطاء إنطباع أن أمريكا تساند نتنياهو بالكامل وهذا يقوي مركزه في داخل إسرائيل. لكن التطورات المفاجئة التي طرأت على الأوضاع الداخلية الأمريكية قد تقلب هذه الزيارة رأساً على عقب ولا تعطي نتنياهو ما سعى إليه من إظهار القوة والسيطرة. فبالرغم من أنه كان من المفروض أن يقابل بايدن يوم الثلاثاء ، لم يحدث ذلك لأنه أعلن أن بايدن قد أصيب بكورونا ويعالج. ومع تغير وضع بايدن وإعلانه عدم الترشح وأخذ كمالا هاريس مكانه كمرشحة مفترضة للرئاسة من الحزب الديمقراطي ، حاول نتنياهو ترتيب لمقابلتها. ولكنها لديها التزامات خاصة بهذا الترشح تمنع حضورها جلسة الكونجرس التي سيلقي فيها نتنياهو بخطابه ، وقد لا تجد الوقت لمقابلته ولو أنه لم يعلن عن ذلك بعد. ولكن أكثر ما قد يؤثر على نتنياهو في هذه الزيارة هو طلبه مقابلة ترامب والذي حتى كتابة هذا المقال لم يجيب عليه وصدر عن حملته الأنتخابية أن هناك تعارض في المواعيد وقد لا يتمكن ترامب من مقابلة نتنياهو إلا آخر نهار الجمعة مما سيجبر نتنياهو البقاء في أمريكا حتى يوم الأحد لأنه لا يسافر يوم السبت. وهذا قد يهدد مركزه في إسرائيل بالغياب لحوالي أسبوع خارج البلد وهي في حرب على عدة جهات. القى نتنياهو بخطابه للكونجرس وكما كان متوقعاً حاول طرح صورة غير حقيقية بأن إسرائيل تدافع عن الديمقراطية وعن العالم الحر وعن أمريكا أمام إيران محور الإرهاب في الإقليم. ولكن حتى قبل إلقائه بهذا الخطاب وشوارع واشنطن تعج بالمتظاهرين المطالبين بمحاكمته كمجرم حرب و٥٠ من أعضاء الكونجرس رفضوا حضور هذا الخطاب إحتجاجاً عليه. محاولات نتنياهو للتصعيد في الحرب وتوسيع رقعتها تقابل من جميع الأطراف بصد ومحاولات إيقافه ، وذلك مع وضع بايدن الضعيف والذي كان أكبر مشجع له. حتى منظمة التحرير وحماس ذهبا إلى الصين حيث تجرى مفاوضات للوصول إلى تأليف حكومة منهما تمثل كل فلسطين توطئة للعمل الجاد على حل الدولتين وتواكباً مع الإجراءات الدولية لإعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة لدولة فلسطينية مستقلة. يمكن رؤية كل الخيوط الآن تتجمع في نسيج واحد لتصحيح وضع فلسطين وإعادة الحق لأصحابه. حفظ الله العالم من الأشرار
109fcb3bf160.jpg
13aae9cf588a.jpg
3793956a1e48.jpg
428e55f4a9f6.jpg
52691aaa9d64.jpg
55b8eaaaad93.jpg
5b3288b3f94a.jpg
6a6813bfbbdd.jpg
706124390b67.jpg
7f6020166a93.jpg
a30a0d8d781e.jpg
accada1831ab.jpg
b555e565a3cb.jpg
d9c669b78dac.jpg
e06d9202c3e2.jpg
f21a67e0623d.jpg
ffbf081148bd.jpg
حفظ الله مصر
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto