لحظات رعب عاشها طفل شبرا داخل شقة عزبة عثمان قبل انتزاع أعضائه.. تفاصيل

هنا عزبة عثمان بشبرا الخيمة، رائحة الموت منتشرة في المكان، من هول الخيانة التى تجسدت بأقبح صورها، وشُكل الغدر بأبشع ملامحه،.. هنا اهتزت الأرض من هول جريمة نكراء راح ضحيتها الطفل أحمد سعيد صاحب الـ 15 سنة فقتل واستخرجت احشائه وتم تصوير الجريمة بالـ "فيديو كول"، لإشباع رغبات شيطانية.. من متهمين يبحثان عن ثراء مزعوم وملعون.

ارتدى المتهم الأول "طارق"، صاحب السجل الجنائي بجريمتين سرقة ثوب الطيبة، وشكل وجهه بقناع التسامح، سكن في عزبة عثمان بشبرا، قبل 5 أشهر من حدوث الجريمة وبالتحديد نهاية عام 2023، بدء يبحث عن فرصة للعمل، نشر بين الناس أنه مريض بمرض خبيث، حتي يكسب تعاطف أهل المنطقة وقد كان له ما أراد،.... فأحبه الأهالي بسبب ما قاله عن ظروفه الصحية، وبدء العمل في مقهى بشبرا وكان يوزع كلمات المحبة والعرفان على كل مخالطيه وكأنه ملاك يعيش بينهم.

بأسلوبه اللين المصطنع استطاع "طارق"، أن يقيم صداقات مع العديد من أهالى المنطقة وكان من ضمنهم المجني عليه "أحمد"، ومرت الأيام على المتهم وهو يعمل في المقهي قبل أن يتعرف المتهم الثاني، مصري الجنسية، يعيش في الكويت، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ليطلب منه الأخير قتل شخص واستخراج أحشائه مقابل 5 ملايين جنيه، وتصوير الواقعة عبر تقنية "الفيديو كول".

أعمى حب المال أعين المتهمان واقدما على جريمتهما معتقدين أنها لن تكتشف، فجلس المتهم الأول في روية وهدوء يفكر ويتأمل من سيختاره ليكون ضحية لأهوائه الشيطانية، فوجد في الطفل الصغير كل المواصفات لتنفيذ جريمته الغبية، فذهب إلى المجني عليه وتصنع له ابتسامة وهمية وطلب منه أن يتصور معه سلفي لنشرها على صفحته الشخصية، والمجني عليه المسكين لا يعلم أن الصورة الهدف منها الحقيقى أن يعاينه المتهم الثاني قبل تنفيذ مخططهما الجهنمي الخبيث.

111 سيلفى المتهم والضحية

جلس المتهم الأول في أحد أرجاء القهوة التي يعمل فيها وفتح هاتفه ليبعث برسالة للمتهم الثاني فيها صورة الضحية ولسان حاله يقول : ايه رأيك في هذا الصيد الثمين"...ليرد المتهم الثاني قائلا :" أبدأ التنفيذ واقتل الضحية وشغل الفيديو لنسجل واقعة نزع احشائه حتى أحول لك الأموال المتفق عليها"... لعنة على تفكيركم الإجرامي.

جلس المتهم الأول "طارق"، وشيطانه يشاهده ويتعجب من قدرته الانحرافية.. فبدأ يفكر في حيلة يستدرج بها المجني عليه لشقته بشارع الجامع بعزبة عثمان، ونجح في استدراجه وهذا ما صورته كاميرات المراقبة مساء يوم 14 أبريل الجاري، ليصعدا ويدخل الشقة التي شهدت الواقعة والابتسامة المصطنعة مرسومة على وجه المجرم ليطمئن الضحية، وفى لحظة ازيلت ملامح البراء المصطنعة على وجه المتهم وظهر وجهه الشرير، لينتاب الطفل حالة من القلق فبغريزته البشر بدأ يشعر بالقلق من المتهم.

اربك الطفل الصغير وعجز عن مقاومة القاتل الذي يكبره بعقدين من الزمان ليطعنه بطعنة الغدر في صالة الشقة التي شهدت الجريمة، وبكل قسوة ينقل جثمانه لسرير موجود داخل إحدي الغرف، وباستخدام تقنية الفيديو كول يتواصل المتهم الأول مع المتهم الثاني ويبدأ في تصوير عملية نزع أحشاء الطفل المسكين وفى هذه اللحظات ذهب لربه يشكوا غدر المتهمين.

بعد 3 ساعات من التمثيل بجثة الضحية، أنتهي المتهم الأول من تصوير جريمته، واستخرج أحشائه في أكياس بلاستيكية وطلب من المتهم الثاني تحويل باقي الأموال نظير تنفيذ الجريمة باحترافية، وهنا الآخر طلب منه أن يقوم بقتل طفل أخر ويصوره لكي يرسل له الأموال المتفق عليها.. شعر منفذ الجريمة أن المحرض يتلاعب به وبحاجته المسعورة لجمع المال.

بخيبة آمل وبذل يحاوطه هرب المتهم الأول من مكان الجريمة وتوجه لشقة بالقرب من مستشفي الدمرداش للاختفاء فيها معتقدا بأن لن يقبض عليه، ليتم ضبطه ذليل، تمهيدا لتقديمه للعدالة للقصاص لروح الضحية من المتهمين، وتستريح روحه في مرقدها.