لجنة المصحف بالأزهر تحذر المتلاعبين والمحرفين لكتاب الله.. وتؤكد من يكتشف خطأ يتوجه للجنة مدينة نصر وسيتم إبلاغ مباحث المصنفات
اليوم الاخباريأوضحت لجنة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، انه في حال وجود خطأ بإحدى نسخ المصاحف واكتشفه أحد من الناس عليه ان يتوجه إلى مقر اللجنة بـ مجمع البحوث الإسلامية بمدينة نصر ومعه النسخة مصحوبة بشكوى ويتم عرض الموضوع على لجنة مراجعة المصحف ويتم كتابة تقرير بالأخطاء ثم يتم مخاطبة الادارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية لإعمال شئونها تجاه الدار المخالفة.
الضوابط الخاصة بتقديم الأعمال لإدارة المصحف الشريف
كما حدد لجنة مراجعة المصحف ضوابط من يرغب التقدم لطباعة المصحف الشريف ، ونها : - يقدم المصحف الشريف من خلال مطبعة أو مكتبة أو دار نشر، عدم استخدام التلوين بداخل النص القرآني، تقدم كتب علوم القرآن من خلال صاحب الشأن مع إحضار إقرار من دار نشر أو مطبعة بطباعة الكتاب، تقدم التلاوات القرآنية المسموعة والمسجلة على الأقراص المدمجة من صاحب الشأن أو من ينوب عنه بتوكيل رسمي موثق.
اللوائح المنظمة لتقديم طلب طباعة المصحف:
ووضعت اللجنة لوائح منظمة لطباعة المصحف وهو ان يقدم المصحف الشريف من خلال مطبعة أو مكتبة أو دار نشر، اما الأوراق المطلوب استيفاؤها على أن يتم إحضار الأوراق للمطبعة منفردة أو مطبعة مع دار النشر متضامنتين وهي: صورة من السجل التجاري والبطاقة الضريبية، صورة من بطاقة الرقم القومي لصاحب المنشأة وإقرار من المطبعة بالتزامها بطباعة المصحف الشريف لدار النشر أو المكتبة، يكون التقدم بهذه المستندات ومتابعة كافة الأعمال من صاحب الشأن أو من يفوضه على أن تكون جميع المستندات سارية مع إحضار الأصل للاطلاع، تقديم إقرار بأن الخط المكتوب به المصحف المقدم يخص الدار ولا يخص أي دار أخرى وفي حالة ما إذا كان المصحف المقدم مجزأ يتم كتابة إقرار بوضع صورة التصريح على كل جزء من أجزاء المصحف، وإحضار نسختين من العمل المقدم للمراجعة للحصول على إذن الطبع.
وكان قد كشف الدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في تصريحات خاصة، عن مراحل مراجعة المصحف وإعطاء تصريح التداول، موضحاً أن المصحف يأخذ بروفة طبع بعد أن يقوم أحد أعضاء اللجنة اثنين او ثلاثة بقراءة دقيقة، ويرسل إلى المطبعة لتقوم بتصويب الأخطاء الموجودة في المصحف إذا كانت هناك أخطاء وهذه تسمى بروفة طباعة وبعد أن تتأكد اللجنة من تصحيح بروفة الطباعة ترسل المطبعة التي تريد أخذ تصريح للتداول النسخة مرة أخرى بعد تصويبها وتقوم اللجنة بتصويب هذه الأخطاء وتدقيق المراجعة بدقة شديدة حتى لا يظهر خطأ في القرآن الكريم بعد ذلك.
وأضاف في تصريحات لليوم السابع، بعد ذلك تتقدم المطبعة بعشر نسخة تسمى "تصريح تداول" بمعنى لا يأخذ تصريح التداول إلا بعد تسليم عشر نسخ من المصحف لتتأكد اللجنة من صحة هذه النسخة وتأخذ المطبعة تصريح بالطبع لمدة ثلاث سنوات بعشرين ألف نسخة توزع على مستوى العالم ومصر.
وتابع: لدينا في مصر نحو 300 مطبعة يشترط أن تكون المطبعة التي تريد أن تقوم بطباعة المصحف ان تتخير الأحبار الدقيقة وان تتخير الأوراق التي تتلائم وتتسم مع قدسية المصحف كورق الكوشيه وما يشبهه ويشترط ان يكون الورق لونه أبيض أو اخضر فاتح او بيج فاتح وهو المعتمد من لجنة المصحف الشريف.
وأشار إلى أنه عندما تكون الأوراق مثقلة لا تظهر فيها الأخطاء ولا بعض العيوب أثناء الطباعة لأنه إذا طبع المصحف على ورق رديء فسيتأثر وتظهر أخطاء من خلال هذه الأوراق، مشيراً إلى أن هناك أناس مغرضين يضعون أخطاء في المصحف وهذا يحدث كثيراً حتى يوقعوا الأزهر في حرج ولكن لدينا نسخ موجودة كأصول للرجوع إليها إذا حدثت إشكالية وقوع خطأ في المصحف الشريف فعندما يظهر خطأ نرجع إلى النسخة الموجودة عندنا إذا كان بها خطأ يكون العيب عندنا وإذا لم يكن بها خطأ يكون الخطأ خارج عن اللجنة وفى هذه الحالة تقوم الضبطية القضائية بإجراء رفع قضية من مجمع البحوث الإسلامية على الذى تسبب فهى هذا الخطأ وهناك شرط جزائى أي مطبعة يحدث فيها تحريف تدفع غرامة 200 ألف جنيه وسجن يصل إلى خمس سنوات.