اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

الأخبار

تطهير المستنقع الأمريكى

ماذا بعد الاختيارات الأمريكية
ماذا بعد الاختيارات الأمريكية
١- تطهير المستنقع الثلاثاء ١٩-١١-٢٠٢٤ من تابع كتاباتي منذ ٢٠١٦ قد يتذكر أنني كنت أتابع ترامب في حملته الانتخابية بالكثير من الإهتمام لأنه كان لديه طموح جارف لإنقاذ أمريكا من زمرة المجرمين الذين يحكمونها ومن بطانتهم التي تفشت في كل مفاصل الدولة. وكان الشعار الذي يستخدمه هو “تطهير المستنقع” draining the swamp ، ثم ظهر بشعار أكثر شعبية وهو “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” Make America Great Again وإختصار الحروف الأولى لهذا الشعار هو MAGA. وتمكن من الوصول إلى عقول وقلوب الفئة العاملة من الشعب الأمريكي الذي ضج من “النخبة” الحاكمة التي عملت كل ما في وسعها لتحيا حياة البزخ والسلطة وحتى التطرف في الانانية وأنها فئة لا يسري عليها القانون وأن العالم هو ملعبها تتصرف فيه كما تشاء دون أي قيود قانونية أو حتى أخلاقية. وأول من كان يدفع ثمن ذلك كان الشعب الأمريكي الذي دفع من أمواله لتمويل الحروب الخارجية التي أثرت النخبة ، ودفع من حياة ابنائه للقتال في هذه الحروب التي زادت من ثراء النخبة. ولم يعود على الشعب أي نفع من ذلك بل أضير أشد الضرر لأن الأموال الطائلة لم تعود في شكل تحسين للبنية التحتية أو للخدمات ، بل دخلت جيوب النخبة الفاسدة. ولذا كانت رسالة ترامب أنه يريد “تطهير المستنقع” رسالة قوية لاقت صداها في عقول وقلوب وخيال الشعب الأمريكي. ولذا عند الإنتخابات في ٢٠١٦ أصيبت النخبة بصدمة كبيرة عندما فاز ترامب بالرئاسة وحاولوا منذ ذلك الوقت محاربته بشتى الطرق لإنهاء رئاسته وإقصائه عن الحكم ، ولطخوا سمعته في الإعلام المؤسسي حتى أنهم جعلوه أضحوكة في العالم وخلقوا عداء له في العالم كله ، إلا القليل ممن فهموا رسالته وعرفوا ما يحاول عمله من تحرير أمريكا من براثن “الدولة العميقة” الفاسدة. أتذكر انني في أول حكمة تسآلت لو هو بالقوة الكافية لينجح في هزيمة الدولة العميقة ، وللأسف بعد إنقضاء الأربع سنوات من حكمة ، وضح الأمر أنه ليس بهذه القوة ولم يكن مستعداً ليحارب هذا الأخطبوط المسيطر على أمريكا ، وبالتالي على العالم. وفي إنتخابات ٢٠٢٠ وبالرغم من محاربة الدولة العميقة لترامب ، إلا أن شعبيته لدي رجل الشارع الأمريكي كادت أن تعطيه الرئاسة مرة أخرى ، فلجأت الدولة العميقة بإستخدام الحزب الديمقراطي والمؤسسات المخابراتية ، وحتى بعض الدول الخارجية مثل بريطانيا وأوكرانيا ، للغش البيّن في هذه الإنتخابات وإعلان بايدن الرئيس كي يتخلصوا من ترامب وتهديده بتطهير المستنقع. وهذا زاد من عناد ترامب الذي أعلن أن الإنتخابات سرقت منه وأنه لن يكف عن المحاربة للعودة للبيت الأبيض في ٢٠٢٤. وكان هذا التصريح بمثابة فتح باب جهنم عليه إذ بدأت القضايا تنهال عليه من كل جهة حكومية وغير حكومية ووضح جلياً أن الدولة العميقة تريد إسكاته ومنعه حتى من الترشح. وأمضى ترامب الاربع سنوات من حكم بايدن في المحاكم يدافع عن نفسه ضد قضايا الكثير منها ملفق. وفي نفس الوقت يقوم بحملة إنتخابية ، هذه المرة ، في منتهى الذكاء ، بإستهداف القضايا الأقرب لقلب رجل الشارع وهي أمنه ضد جحافل المهجرين الغير شرعيين ، والتضخم المخيف الذي ضرب أمريكا ، والتدهور الإقتصادي ، وأخيراً سمعة أمريكا التي لطخت عالمياً بمساندتها لإسرائيل في إبادتها الجماعية للفلسطينيين ، ودخولها في حرب لا نهائة أخرى في أوكرانيا. وبدأت الدولة العميقة تشعر بالخطر منه لتهافت الجماهير عليه وزيادة شعبيته كلما قارنوه بالرجل الخرف في البيت الأبيض. ولذا بدأت عدة محاولات لإغتياله ، ولولا التدخل الإلهى لما نجى منها جميعاً. ولكنه فعلاً نجى ووصل للإنتخابات وفاز فيها بإكتساح للأصوات في المجمع الإنتخابي وبالأصوات الشعبية أيضاً. وتوج هذا النجاح بفوز الجمهوريين بأغلبية مجلسى النواب والشيوخ. وبدأ ترامب مرة أخرى الرحلة التي كان قد بدأها منذ ثمان سنوات، رحلة :تطهير المستنقع. بالرغم من التغير الجذري الذي طرأ على العالم في خلال الثمان سنوات الماضية ، إلا أن ترامب يبدو أنه يركز على خطته الأولى وهي “أمريكا أولاً” وأن يجعلها عظيمة مرة أخرى. ولكنه لابد أن يقود السفينة بمنتهى الحرص ، ليس فقط لوجود الكثير من الصخور الداخلية حوله ، ولكن لأن المناخ العالمي على وشك الإنفجار في عدة بقاع في العالم ، وكلها تُنبئ بتوريط أمريكا في حروب هي ليست في وضع يسمح لها بالإنتصار فيها. والإقتصاد يحارب بشراسة من الخارج ، ومن الداخل لديه حرب البقاء ضد الدولة العميقة. ولذا كان عليه التعامل بمنتهى الذكاء وحتى الدهاء والمواربة مع كل هذه العوامل وحتى مع شعبه. إختياره ل”جي دي فإنس” ليكون نائبه كان إشارة قوية أنه يختار شاب له اراء قوية وصريحة في اوضاع أمريكا ، مارس السياسة وأصدر كتاب سرد فيه سيرته الذاتية. وكما قال ترامب أنه يري في “چي دي” نفسه في شبابه. مع فارق أن ترامب جاء من عائلة ميسورة “وچي دي” من عائلة متواضعة جداً. ولكن الصفة المشتركة بينهما هي قوة العزيمة. وهذا هو المتطلب في هذه المرحلة. كل المحللين السياسيين الأمريكيين صدموا من التعيينات التي أعلن عنها ترامب بالنسبة لحكومته المرتقبة. فكان الجميع يأمل في حكومة مكونة من كل من عارضوا الدولة العميقة وسياسة الإدارة السابقة ، وكل من يسعى للسلم بعد أن كاد بايدن وإدارته بزج العالم إلى الحرب العالمية الثالثة. ولكنهم صدموا من التعينات التي أعلن عنها ترامب ، وكان الإسبوع الماضي كله من برنامج القاضي نابوليتانو مع كل ضيوفه من نخبة المحللين السياسيين الأمريكيين أشبه بجنازة جراء أمالهم التي ماتت من إختيارات ترامب لكل هؤلاء الصقور الذين عينهم في الوزارات الهامة مثل الخارجية والدفاع. الوحيد الذي لم يتماشى مع كل هذا النواح كان البروفيسور جون ميرشايمر ، والذي كان متحفظا جداً في أسلوبه ولم يدين ترامب ، بل قال أنه لابد من وجود توازن. في أخر الإسبوع الماضي وفي مقال يوم الخميس أعطيت رأيي الخاص في هذا الوضع والذي كان معارض لكل هؤلاء الخبراء الأمريكيين. ولكن بما أني لست أمريكية ولا أعيش فيها ، فقد تكون نظرتي أكثر حيادية ممن يعيشون هناك ولذا هم متأثرين كثيراً بما يحدث لانه يمس حياتهم مباشرة. هنا لا بد أن نتذكر أنه قبل أن يبدأ ترامب في تسمية من سيسكنون الحكومة الجديدة ، كان اإنه ، دونالد الإبن ، قد كتب على منصة إكس يقول أنه لن يكون هناك أحد من المحافظين الجدد neocons (الصقور) في الحكومة الجديدة. وطبعاً صعق العالم بتسمية ترامب لماركو روبيو لوزارة الخارجية وهو المعروف بعدائه للصين ومساندته المطلقة لإسرائيل. ثم أعلن عن بيت هجسيث لوزارة الدفاع وهو أيضاً مساند قوى لإسرائيل ولأوكرانيا ، وهذان المنصبان في منتهى الأهمية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية. ولكن عندما أعلن عن ايلون ماسك وفيفيك راماسوامي في الوزارة الجديدة التي مهامها مراقبة وتحسين أداء الحكومة الفدرالية ، إعتبر الجميع أن هذه محاولة من ترامب رد جميل ماسك الذي سانده بشدة في حملته الإنتخابية. وتعيينه لتولسي جابارد كمشرفة على المؤسسات المخابراتية إعتبر لفته تجميلية يحاول بها ترامب تخفيف صدمة باقي التعينات. وإعتبر مجموع الخبراء السياسيين من ضيوف القاضي نابوليتانو أن كل الباقي الذين أسماهم ترامب لمناصب في إدارته القادمة ، من الصقور المتطرفين. ولكن في يوم الجمعة فوجئت ببرنامج “ذا دوران” الذي يقدمة اليكساندر ميركوريس (من أصل يوناني ويعيش في لندن) وأليكس كريستوفورو (من أصل يوناني أيضاً ويعيش في قبرص) يتكلمان عن التعيينات التي قام بها ترامب وكانت وجهة نظرهما أقرب لما قلته أنا في رأيي في آخر مقال الخميس. وقد يكون لذلك لأنهما لا يعيشان في امريكا وهذا يعطيهم منظور أكثر حيادية. تكلما بإستفاضة عن اغلب الأسماء المطروحة وقال كريستوفورو أنه لأول وهلة يعتقد المرء أن ترامب قد إنقلب تماماً عن وعوده الإنتخابية عندما عيّن شخصيات مثل روبيو وكلفهم بوزارات حساسة مثل الخارجية والدفاع. وحتى تعيينه لجون راتكليف كرئيس وكالة المخابرات المركزية أيضاً عليه شوائب. لكن ، حسب كلام الكساندر ميركوريس أنه لابد من النظر للصورة الكاملة. جميع من أعلن عنهم ومناصبهم المرتقبة يدينون بالولاء لترامب. وهذا عامل مشترك هام جداً بالنسبة له. والوحيد الذي يمكن القول أنه من الصقور فعلاً هو ماركو روبيو وزير الخارجية القادم. ولكن بالتدقيق في كل ما يعرف عن هؤلاء ، فلابد من البحث عن تفسير مواقفهم السابقة كي نتمكن من تفنيد إدعاء إسرائيل أنها لن تحارب وحدها ، ولابد من مساعدة أمريكا. ومع هذا التدقيق لابد من التذكر أن غالبية هؤلاء لابد أن يحصلوا على موافقة الكونجرس قبل ترسيمهم في وظائفهم المقترحة. وبالرغم من أن الحزب الجمهوري قد فاز بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ ، إلا أن هناك فئة من هؤلاء يعادون ترامب ويقفون أمامه معارضين للكثير مما يريد إنجازه، وهم من يسمون ب”الخراتيت” rhinos ، والذي كان يرأسهم ميتش ماكونيل قبل أن يترك مجلس الشيوخ. وقد يعارض هؤلاء الكثير من تعينات ترامب في الفترة القادمة. ولكن يمكن لترامب تفادي ذلك ، خصوصاً بالنسبة لمن فعلاً يريدهم في الوزارة ، بتعينهم مباشرة وقت إجازة الكونجرس. فند الكساندر ميركوريس كل مرشح ممن عليهم تساؤلات من القاضي نابوليتانو الذي يمثل الرأي الوطني بالنسبة لصالح أمريكا. وفي كل مثال من هؤلاء وجد الكساندر ميركوريس أنهم جميعاً يشتركوا في عدة أشياء هامة لابد من معرفتها كي يمكن فهم الوضع على حقيقته. فجميعهم يدينون بالولاء لترامب شخصياً ، وجميعهم لديهم قدرة قوية في جزء من المجال الذي عُيّنوا فيه وهذا الجزء هو الذي يريده ترامب منهم. فمثلاً وزير الدفاع بيت هجسيث قوي في جزئية تطهير القوات المسلحة من برنامج اليقظة الذي أضعف قدرات هذه القوات في أداء مهامها الأصلية ، وقلل عدد المتطوعين لسؤ سمعة هذه القوات من جراء تكاثر اعداد التابعين لبرنامج اليقظة wokeism. ولذا فبالرغم من أنه يعتبر أحد الصقور الشغوفين بالحرب ، إلا أنه خلفيته ليست عسكرية بل كان مذيع في قناة فوكس. ولذا نجد أن كل من لديهم خبرات عسكرية من المحللين أمثال الكولونيل دوجلاس ماكجريجور وسكوت ريتر والكولونيل لاري ويلكرسون ، يشككون في قدرته على إدارة البنتاجون ذو الأعداد المهولة من البشر والذي لم يتمكن من ضبط ميزانيته عبر سنين طويلة. وبذلك يستنتج ميركوريس أن هؤلاء سيكونون تحت إمرة ترامب ويطيعون أوامره بشكل كامل لأنهم غير كفؤ لمثل هذه الوظائف بدون مساندته لهم. وهذا لو تمكنوا من إجتياز مسآلة الكونجرس لهم وتم تعينهم فعلياً. ولكن أهم صفة مشتركة لديهم جميعاً هي إنتمائهم لمساندي إسرائيل. أما الباقي أمثال إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي في وزارة مراقبة الحكومة وتولسي جابارد مشرفة على المؤسسات المخابراتية ، وروبرت كينيدي الإبن كوزير للصحة ، ومايك والتز كمستشار للأمن القومي ، وجون راتكليف كرئيس للمخابرات المركزية ، وبيت هجسيث كوزير للدفاع ، ومات جيتز المدعي العام، فكل هؤلاء ، كما الحال بالنسبة لباقي التعينات ، يمكن لترامب الإستغناء عن خدماتهم بجرة قلم. الصورة الواضحة من كل ذلك أن ترامب يأتي بمن يمكنه السيطرة عليهم بالكامل لتنفيذ اوامره دون مواربة أو عصيان كما كان قد حدث في فترة حكمة الأولى. وأكمل ميركوريس القول أنه لا يظن أن هؤلاء من الصقور المتطرفة أمثال ليندسي جراهام وجون بولتون ومايك بومبيو ، بل هم ممن يتبعون الفكر الرائج ولكنهم سيقوموا بتنفيذ أوامر ترامب خوفاً على وظائفهم. المستثنى من ذلك هم إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي وتولسي جابارد وروبرت كينيدي ، لان هؤلاء يؤمنون بما يفعلون وسيقفون على مبادئهم. وكون أن أغلبهم يميلون للصهيونية ، فهذا يساعد ترامب في الفترة الأولى من ولايته بتلافي عداء الصهاينة الذين مازالوا مسيطرين على الكثير من مفاصل الدولة الأمريكية ويمكنهم تعطيل ترامب في الكثير من أعماله التي يريد إنجازها في الاربع سنوات القادمة. ورأي ميركوريس أن كل ذلك يُمَكَّن ترامب من بدء عمله بجدية نحو إنجاز هدفه الأصلى وهو تطهير المستنقع. يؤكد ميركوريس أن هدف ترامب ليس محاربة أحد لأنه ضد الحرب من الأصل. بل هدفه هو تحرير أمريكا من سيطرة النفوذ الأجنبي الذي كاد ان يخنقها ووصل بها إلى ما هي عليه اليوم حيث تساند الإبادة الجماعية وتخرق كل القوانين الدولية. بمعنى آخر ، ترامب يريد تنفيذ شعار حملته حرفياً وهو أن تعود امريكا عظيمة مرة أخرى. وبعد ذلك جاء القاضي نابوليتانو ببرنامجين في آخر يوم الجمعة ، الأول مع كل من لاري جونسون وراي ماكجوفرن يتحدث معهما عن هذا الوضع بالنسبة للتعينات. وهؤلاء الإثنين خبراتهم كانت في المخابرات ولذا سأل القاضي نابوليتانو كل منهما عن رأيهما في تولسي جابارد وما إذا كانت الشخصية القادرة على التحكم في رؤساء المؤسسات المخابراتية التي تشرف عليها ، وهل لديها الصلاحية لرفض أي طلبات منهم؟ وأكد راي ماكجوفرن أنه لديه ثقة كبيرة في تولسي جابارد بعد ان تكلم معها ووجد انها حادة الذكاء وتدرس الموضيع بعمق وقوية المبادئ ولذا فهي الشخصية المناسبة لهذا المنصب بالرغم من أنها أظهرت بعض الميول الصهيونية مؤخراً والتي قد تكون فقط لكي يقبلها ترامب لهذا المنصب. لأنها ذات مبادئ قوية وكانت قد أدانت قتل قاسم سليماني وأدانت ترامب في ذلك. وكانت ضمن الديمقراطيين ، ولكن عندما بدأ الحزب ينحاز بشكل متطرف إستقالت منه وبعد فترة إنضمت للحزب الجمهوري. والتحفظ الوحيد لدى ماكجوفرن هو على قلة خبرتها في هذا المجال ، ولكن لو تمكنت من إيجاد المساعد الكفء ذو الخبرة ، فستقوم بعملها على أكمل وجه. أما لاري جوسون فكان أول من تطرق لفكرة أن ترامب بتسميته لكل هؤلاء الذين يبدون أنهم صقور neocons فهو يهدئ من روع هؤلاء كي لا يهدمون ما يحاول بنائه من فريق حقيقي يقوم بتطهير المستنقع. وهنا لأول مرة يتكلم أحد ضيوف القاضي نابوليتانو ، بعد أسبوع من الصدمة ، عن الخطة الحقيقية وراء تعينات ترامب ، التي تبدو في الظاهر أنه قد إنقلب على كل وعوده الإنتخابية ، ولكن في حقيقة الأمر يستخدم الدهاء والمواربة ليؤمن حكومته من هجوم الصقور والديمقراطيين وأهم من ذلك الصهاينة ، من محاولة هدم الفريق الذي سيقوم بمحاربتهم به. (وهذا ما كنت قد اشرت له في رأيي الخاص يوم الخميس الماضي ولكن لم أجد أي من الخبراء يشاركوني إياه ولذا قلت أنه قد يكون خطأ ، بالرغم من اني مقتنعة بصوابه ولذا تكلمت عنه لحضراتكم). وعرض القاضي نابوليتانو حديث كان قد قام به ترامب في الإعلام في ٢٠١٦ وقبل أن يفوز في الإنتخابات ، عن ما سيحاول القيام به من حل مشكلة الشرق الأوسط وانه سيعرف أكثر عن الوضع لو فاز. وأنه سيحاول حل المشكلة التي شهدت الكثير من إراقة الدماء وإن كان الطرفان موافقان على الحل. ولكنه أبدى بعض التحفظ أن يكون الطرف الإسرائيلي يريد حل المشكلة. وهذه أول مرة يظهر الإعلام أن ترامب ، في مجال عام ، يتكلم عن تشككه في نوايا إسرائيل بقيادة نتنياهو. والعالم رأى كيف قود ترامب في ولايته الأولى وكيف إرتكب الكثير من الأخطاء عبر تصرفات البطانة التي أحاط نفسه بها بدأً من صهره چاريد كوشنر في محاولة لحل هذه القضية. ونتذكر أنه بعد أن خسر الإنتخابات في ٢٠٢٠ حدثت فجوة في علاقته مع إبنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر وخرجا من الصورة تماماً. واللقاء الثاني والأخير في يوم الجمعة الماضي الذي قام به القاضي نابوليتانو كان مع الكولونيل لورانس ويلكرسون الخبير في كل من الشؤون العسكرية والمخابراتية والسياسة الخارجية لأنه كان المساعد الأول لكولين باول في كل مناصبه المختلفة. كولونيل ويلكرسون أعطى تولسي جابارد شهادة مساندة قوية جداً وقال أنها كفء ولكن ينقصها الخبرة في مجال المخابرات. ورد القاضي نابوليتانو بالقول أنه عرف من الكولونيل دوجلاس ماكجريجور أن من سيكون ذراعها الأيمن في هذا المجال سيكون مايك فلين الذي كان ترامب قد إختاره ليكون مستشاره للامن القومي في ولايته الأولى وكان أول ضحايا الدولة العميقة التي لفقت له اتهامات بالتخابر مع روسيا في اوج هذه الفضيحة التي إختلقوها لترامب. ومايك فلين لديه خبرة واسعة جداً في هذا المجال ويمكن ان يساعد تولسي جابارد لو تمكن من قبول ان سيدة تكون رأسيته. وقال ويلكرسون شئ آخر لم يفصح به أحد طوال الإسبوع المنصرف وهو انه يشك كثيراً في بقاء الكثير من هؤلاء المعينين الذين يميلون لكونهم صقورا لأكثر من بضع شهور في مناصبهم حتى يكون ترامب قد إستلم الرئاسة وبدأ في تنفيذ خطته لتطهير المستنقع. غدا نتابع
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto