اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري
  • اليوم الاخباري

رئيس مجلس الإدارة أ عبد الباسط صابر

صاحب الامتياز د. محمد الصريدي

المدير العام أ محمود الكيلاني

الأخبار

المقال الثاني السياسية الخارجية

هل تتوقف الحرب ام التعامل مع المعطيات الحالية
هل تتوقف الحرب ام التعامل مع المعطيات الحالية
المقال الثاني. : سوف تكون الضربات العسكرية الاسرائيلية المتزامنة علي كل تلك الجبهات ساحقة ومتلاحقة في سباق مع الوقت منتهزة غياب الادارة الامريكية الحالية من الصورة مما لا يجعلها تشكل عيئا علي فرارات اسرائيل ولا قوة او قيدا ضاغطا عليها كما كانت تفعل معها قبل الانتخابات الرئاسية الاخيرة، واضطرت اسرائيل الي مسايرتها علي مضض حتي لا تثير خلافا معها في توقيت قاتل بالنسبة لها كادارة امريكية تسعي للعودة الي البيت الابيض، وهو ما لم يعد له موقع في الحسابات الاسرائيلية الآن.. يضيف الي الفراغ الرئاسي الامريكي، ان الجيش الاسرائيلي الذي يخوض حربا طويلة لاول مرة في تاريخه، ما يزال ضد كل التوقعات في قمة جاهزيته، وروح الحرب هي السائدة لديه.، وانه بصدد مهمات قتالية كبيرة علي عدة جبهات في آن واحد... كما يسود الاعتقاد لدي الاسرائيليين ان كل الظروف والاوضاع العربية والاقليمية والدولية مواتية تماما لاستمرارهم في اكمال ما بداوه ويستهدفون منه تغيير معادلات القوة الاقليمية بصورة جذرية واساسية وبما يتيح لاسرائيل ان تكون هي المتحكمة فيها والقابضة علي زمامها لتحقق بذلك ما ظلت تسعي وراءه منذ عقود طويلة ولم تنجح فيه.. وهذا هو ما يكرسون له كل امكاناتهم وخططهم واستعداداتهم الآن.. ولا يجب ان يخفي علينا ان اتصالاتهم مع الرئيس المنتخب ترامب من خلال القنوات الخلفية او السرية وغير المعلنة لا تهدا لحظة ينسقون ويرتبون معه ويطلعونه علي ما يهمهم اطلاعه عليه لوضعه في الصورة معهم قاصدين من ذلك حصولهم علي توافقه معهم علي ما هم بصدده... والرئيس ترامب وان كان يتظاهر باللعب علي الحبال الاسرائيلية والعربية في نفس الوقت، الا انه يجب الا يداخلنا ادني شك في انه سوف يلقي بكامل ثقله الي جانب اسرائيل متذرعا في دعمه المطلق لها بدواعيها الامنية الملحة وبالتزام امريكا بازالة مخاوفها وبالقضاء علي كل مصادر التهديد والخطر القريبة منها.. وفي سبيل ذلك سوف يتم خلال فترة حكم الرئيس ترامب اعادة رسم الخرائط الامنية والجيوسياسية والاقتصادية في الشرق الاوسط بما يحقق لاسرائيل دور استراتيجي محوري فيها، وبما يتيح دمجها فيه، ويحقق لها نقلة، ان لم تكن طفرة هائلة وغير مسبوقة فيما يتعلق باندماجها في هذه المنطقة من العالم في ظل سلام اقليمي جديد في قواعده واسسه وترتيباته ومفاهيمه واهدافه وإلياته، سوف يكون الرئيس ترامب هو داعمه وراعيه. وهو ما كان ينوي ان يفعله ابان فترة رئاسته الاولي ولم يتمكن منه بحلول بايدن مكانه في البيت الابيض وخروجه منه.. وفي ظل هذا السلام الشرق الاوسطي الجديد، لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة ولا حل دولتين ولا غير ذلك من الصيغ والمشاريع المطروحة حاليا. وانما ستتركز جهود الامريكيين مع حلفائهم الاسرائيليين علي البحث عن اماكن للفلسطينيين خارج بلادهم يمكن تهجيرهم اليها، سواء كانت في دول الخليج، او في اوروبا او في امريكا وكندا او حتي في استراليا، الخ.. وسوف يكون الخيار المطروح وقتها امام الفلسطينيين اما بقاؤهم تحت الحصار الدائم لهم والموت جوعا وبغي ذلك من وسائل الابادة الجماعية والقتل العنيف وهم اكثر من اكتووا بناره ودفعوا ثمنا انسانيا فادحا فيه.، او النزوح خارج فلسطين بتسهيلات امريكية واوروبية الي بلدان اخري يجدون فيها الامن والامان والمستقبل لهم ولابنائهم بعيدا عن الخطر والتهديد.. هذه هي محاور استراتيجيتهم الجديدة التي سيحاولون من خلالها اغلاق ملف القضية الفلسطينية مرة واحدة والي الابد.. او هذا هو جوهر تصورهم للحل.. وهنا يجب الا نتجاهل ما صرح به وزير مالية اسرائيل، الارهابي المتطرف سيموتريش من ان قرار ضم الضفة الغربية الي اسرائيل ينتظر علي احر من الجمر وصول ترامب الي البيت الابيض لاخذ موافقته عليه، وهو التصريح الذي عمدت الحكومة الاسرائيلية الي تسريبه للتمهيد وجس النبض واستطلاع ردود الفعل العربية المتوقعة اذا ما جري الاعلان عن قرار ضم الضفة الغربية الي اسرائيل مستقبلا.. ويقيني هو ان القرارات جاهزة ولم يبقي غير الاعلان عنها بصورة رسمية من خلال الرئيس ترامب حال وصوله الي البيت الابيض ..او هذا هو ما تراهن عليه حكومة نتنياهو ووزراؤها الآن وهو رهان لا يمكن ان يكون بغير اساس وانما لا بد وان يكون مستندا الي وعود موثوق فيها من رئيس امريكي يجاهر بتوجهاته وميوله وتحيزاته الصهيونية وبحبه المفرط لاسرائيل ولا يحاول ان يخفي مشاعره او يداري عليها.. كان هذا واضحا في فترة رئاسته السابقة وسوف يزيد اضعافا هذه المرة او في ظل رئاسته الجديدة.. اذ سوف يصبح من حق اسرائيل ان تاخذ كل شيئ في مقابل لا شيئ علي الاطلاق للفلسطينيين.. ما اعنيه تحديدا هنا هو انه سوف يسمح للاسرائيليين بان يحولوا غزة الي منطقة احتلال دائم لهم تحت ادارتهم العسكرية المباشرة بعد اخلائها وتفريغها تماما من شعبها الفلسطيني الاعزل، كما سوف يسمح لهم بالانفراد بادارتها بطريقتهم ووفق رؤيتهم الامنية الخاصة، وعدم السماح لاي طرف فلسطيني او عربي او دولي بمشاركتهم فيها في اطار ما يسمي بغزة في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب عليها.. وسوف يتركهم يعلنون عن خططهم الجديدة بتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية بمعدلات اكبر وبوتيرة اسرع وبتمويل امريكي اساسا، كما انه لن يقف في طريقهم اذا ما قاموا بتغيير معالم القدس الشرقية او حتي باحتلال المسجد الاقصي حتي لا يصبح للفلسطينيين اي حقوق فيها وهو من كان صاحب القرار بضمها الي اسرائيل خلال رئاسته الاولي ونقل سفارته من تل ابيب الي القدس باعتبارها علي حد وصفه لها وقتها بالعاصمة الابدية الموحدة لاسرائيل ، وهو بسكوته علي كل ما يجري فيها الآن، فانه يساعد شركاءه الاسرائيليين علي اسقاط مشروع حل الدولتين والدولة الفلسطينية المستقلة نهائيا لا لسبب الا لانها سوف تصبح دولة بلا ارض تقوم عليها وهو ما يجعل مشروعها مجرد وهم وسراب.. ولتبقي ادارته بمثابة المظلة الكبيرة التي تحمي الاسرائيليين وتوفر الغطاء اللازم لتنفيذ كافة خططهم ومشاريعهم الاستيطانية والتهويدية.التي يمكن ان تشكل نواة دولة اسرائيل الكبري كما يتصورونها بحدودها الجديدة في تل ابيب. وذلك دون اكتراث من جانب الرئيس الامريكي باي ردود فعل عربية رافضة. او منددة بتلك الخطط والسياسات الامريكية والاسرائيلية العدائية والمستفزة للعرب..فهو يعرف كيف يتعامل معها بطريقته ويحتويها ويخمدها ليفقدها كل تاثير فعلي لها.. وهو قادر علي ذلك بحكم معرفتنا به وتجربتنا معه طيلة فترة رئاسته الاولي..فقد اخذ من العرب، ومن دول الخليج العربية النفطية بشكل خاص، اضعاف اضعاف ما قدمه لهم، هذا اذا كان قد قدم لهم شيئا علي الاطلاق غير اطلاق الوعود بحماية عسكرية امريكية وهمية لم تجد طريقها يوما الي التنفيذ علي ارض الواقع وتقاضي منهم مقابلها مئات المليارات من الدولارات ومن هنا ياتي حرصه علي ان تكون السعودية هي اول محطة خارجية له بعد دخوله الي البيت الابيض في يناير المقبل، وهو ما اعلنه منذ ايام واثار به دهشة واستغراب من لا يعرفون دوافعه ونواياه من هذه الزيارة السابقة لاوانها وهو من ينتظره برنامج عمل رئاسي حافل في الداخل والخارج. لكن اذا كانت هذه هي طريقته المعروفة عنه وهذه هي عقليته السياسية الانتهازية التي يفكر بها، فلماذا يكون استثناءا هذه المرة وهو التاجر والسمسار الشاطر الذي يعرف كيف يشتري ولا يبيع.،. وكيف يعقد الصفقات ويكون هو دائما الطرف الرابح فيها .؟ وما يزال الحديث متصلا..
حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقائدها وجيشها
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto
  • iTradeAuto