التوترات العالميه

"التوترات تشتعل ... صراع إقليمي يهدد استقرار الأسواق العالمية" منذ ساعات الصباح، شنت إسرائيل سلسلة اغتيالات استهدفت 4 من قادة حماس وكتائب القسام في مواقع مختلفة بلبنان، شملت بيروت والضاحية والشمال، في تصعيد خطير للصراع الإقليمي. يأتي هذا التطور في وقت حساس يتزامن مع تقارير عن انقطاع خدمة الإنترنت في عدة مناطق بإيران، مما قد يشير إلى تحركات أمنية غير معلنة استعدادًا لعملية كبرى. بحسب ما ورد في صحيفة "يسرائيل هيوم"، رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جميع الجبهات، ويبدو أن هناك تحضيرات مكثفة لعملية عسكرية محتملة ضد إيران. هذا التصعيد قد يدفع المنطقة إلى مواجهة مباشرة، خاصة مع انسحاب دول الخليج من دعم الولايات المتحدة في أي ضربة عسكرية ضد طهران، وإعلانها الحياد الكامل ورفض استخدام أراضيها وقواعدها لأي عمليات ضد إيران. على الجانب الآخر، يشهد جنوب لبنان مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة، حيث أفادت مصادر إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي فشل في اقتحام المنطقة عبر 4 محاور، وتكبد خسائر تجاوزت 300 جندي وضابط، معظمهم من وحدات النخبة. رغم القصف الجوي والمدفعي المكثف، تصاعدت وتيرة المقاومة بشكل ملحوظ، مما جعل التقدم العسكري في المنطقة شبه مستحيل. المصادر أشارت إلى أن الحرب الحالية أثبتت ضعف كفاءة القوات البرية الإسرائيلية، الأمر الذي قد يستغرق سنوات لتحسينه. الصراع الدائر يضع العالم على حافة أزمة طاقة غير مسبوقة، إذ من المتوقع أن يشهد مضيق هرمز، الشريان الحيوي لتجارة النفط، إغلاقًا مؤقتًا في حال استمرار التصعيد. كما أن احتمالية اندلاع مواجهات تشمل استهداف مصافي النفط في كل من إيران، إسرائيل، ودول الخليج، ستؤدي إلى اضطرابات هائلة في أسواق النفط والغاز العالمية. المراقبون يتوقعون أن تشهد أسعار الطاقة قفزات كبيرة، ولن تقتصر الاضطرابات على سوق النفط فقط، بل قد تطال سلاسل التوريد العالمية، مما يضع الاقتصاد العالمي أمام اختبار صعب. في حين تبقى دول الخليج في موقف محرج، إذ تسعى للحفاظ على حيادها وتجنب أي تصعيد قد يطال أراضيها ومنشآتها الحيوية. مع تحول الخليج إلى موقف الحياد، تتجه الأنظار نحو مستقبل التحالفات في المنطقة. هل ستنجح دول الخليج في الحفاظ على مسافة آمنة من هذا الصراع المتصاعد؟ أم أن الضغوط الأمريكية قد تدفعها إلى إعادة حساباتها؟ وفي حال اتخذت إيران خطوات أكثر عدائية، هل ستتمكن هذه الدول من الحفاظ على حيادها؟ تبقى هذه الأسئلة مفتوحة، لكن المؤكد أن المنطقة تقف على حافة مواجهة جديدة قد تغير شكل التحالفات والتوازنات لسنوات قادمة. #تحيا مصر