عبدالناصر في اسوان
الصحفي عبدالباسط صابر اليوم الاخباري#عبدالناصر في اسوان
#نظر الرجل الى اقدامنا الحافية ولم ينظر الى ايدينا التي تصفق وتلوح له ..انه ناصر.
=================
المكان ارض مرشح المياه المواجهة لمبنى تليفزيون اسوان وقبر العقاد ويعرفه اهل اسوان حاليا ومنهم من شهد هذه الواقعة
============
كنا في بدايات الستينات في يناير ننتظر زيارته لاسوان وفي احداها كنا اطفال حي فقير جنوب المدينة اسمه (كوكا) او (البربة) نلعب الكرة الشراب في مساحة ترابية احطناها بالحجارة الصغيرة من ارض تخزين (الشبة) للمرشح الملاصق لحينا الموجود حتى اليوم، والمنطقة مسورة بسلك شائك .. وفجاة دوت سرينة موتوسيكلات ركب عبد الناصر فجرينا الى السور السلكي ووقفنا جميعا نصفق له ونشير له بايدينا فالمنطقة خالية من الناس التي احتشدت على الكورنيش ونحن محظوظون اننا نراه عن قرب جدا عندما يلف الموكب في اتجاه الكورنيش ..وكان ناصر في السيارة المكشوفة فاشار لنا بيده مبتسما ومضى الموكب الى الكورنيش ثم مبنى المحافظة .. وبعد بعض الوقت دخلت من باب مخزن الشبة سيارة سوداء الى الملعب وتوقفت ونزل منها رجل طويل عريض فتوقفنا عن اللعب خائفين لا نكون عملنا مصيبة.. ونادى علينا الرجل .. تعالوا كل واحد يقيس له كاوتش (كاوتش باتا) وما تلعبوش حافيين تاني .. فلم نصدق ما سمعنا الا عندما فتح شنطة السيارة وراينا الكاوتشات في علبها الكرتونية الصفراء وعليها علامة (باتا)، وفعلا اخذ كل واحد منا حذاء كاوتش لاول مرة في حياته.
نظر الرجل الى اقدامنا الحافية ولم ينظر الى ايدينا التي تصفق وتلوح له ..انه ناصر.
⇧